انطلقت مصالح مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير"أسروت"، منذ مطلع جويلية الجاري، في عملية مكثفة لتنقية البالوعات، تجنبا لانسدادها، خاصة بالنقاط السوداء التي تعرف عادة تجمع مياه أمطار الصيف، حيث تم تسخير عدد معتبر من الوسائل المادية وأدوات التنقية عبر مختلف بلديات العاصمة. أوضحت المكلفة بالإعلام بمؤسسة صيانة شبكة الطرق والتطهير لولاية الجزائر "أسروت"، يمينة لعواري، ل«المساء"، أن المؤسسة تقوم منذ جويلية الجاري، بتكثيف حملات تنقية البالوعات، تحسبا لموسم الأمطار، خاصة على مستوى بعض النقاط السوداء التي تمسها عدة عمليات تنظيف، تصل إلى أكثر من خمس مرات، لتجنب انسدادها. وقد خصت المتحدثة بالذكر، بعض الشوارع التي تتجمع فيها كميات معتبرة من مياه الأمطار، كلما تساقطت، على غرار بعض المناطق المنخفضة، منها شارع طرابلس بحسين داي، الذي يعتبر المكان الأكثر انخفاظا بالعاصمة، وشارع جيش التحرير، ونفق بلوزداد، وغيرها من الأماكن التي تشهد عملية تنقية متواصلة على مدار السنة، مع تكثيفها خلال فصل الصيف، تحسبا لموسم الخريف. وفي هذا الصدد، يقوم عمال مؤسسة "أسروت" بمجهودات معتبرة لتنقية البالوعات، ورفع كل ما يتسبب في انسدادها، خاصة في الفترة الأخيرة، التي تشهد تساقط كميات معتبرة من التربة، التي تشكل خطرا في حالة عدم رفعها، فضلا عن النفايات التي ترمى بشكل عشوائي من قبل المواطنين، إلى جانب عيانة البالوعات وإعادة تركيب تلك التي تتعرض للسرقة، حيث تكبد هذه الظاهرة خسائر معتبرة للمؤسسة، خاصة على مستوى مقاطعة باب الوادي، التي تسجل أكبر عدد من حالات السرقة، التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، كون مثل هذه الممارسات، تؤدي إلى انسداد شبكات الصرف الفرعية والرئيسية، فضلا عن الخطر على الراجلين والمركبات. من جهة أخرى، تواصل "أسروت" عملية تهيئة عدد من الشوارع والأرصفة بالحجارة، على غرار باب الوادي وباب عزون، من أجل استرجاع الوجه الحقيقي لمدينة الجزائر، والحفاظ على بريقها وطابعها العمراني العتيق، خاصة الشوارع والأحياء الرئيسية والواجهة البحرية، التي تشكل روح وهوية العاصمة، التي تستقبل زوارا من داخل الوطن وخارجه، خاصة في موسم الاصطياف الحالي. يذكر أن "اسروت" ستكثف أكثر حملات التنقية عبر مختلف بلديات العاصمة، بداية من سبتمبر المقبل، تحسبا لأمطار الخريف الأولى، وتؤكد على ضرورة التزام المواطنين بالسلوك الحضاري، وعدم التخلص من النفايات بشكل عشوائي، خاصة قارورات المياه والأجسام الصلبة التي تؤدي إلى انسداد البالوعات، وتنسف بذلك جهود العمال المتواصلة.