❊ استعراض للبرامج لاستمالة الناخبين وفق ضوابط سلطة الانتخابات ❊ لجنة خاصة على مستوى سلطة الانتخابات لمتابعة أنشطة المترشّحين شهدت الأيام الثلاثة الأولى من الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، التزاما من طرف المترشحين وممثليهم بضوابط السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من خلال تجنّب خطاب الكراهية والتجريح والشتم، حيث عرفت انطلاقة هادئة وتركيز على الترويج للبرامج لإقناع الناخبين بالتوجّه لصناديق الاقتراع والتصويت لصالحهم. ركّز المترشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية المقرّرة يوم 7 سبتمبر وممثلوهم خلال الأيام الأولى من الحملة الانتخابية، على الترويج لبرامجهم وشرحها للمواطنين سواء من خلال حصص "التعبير المباشر" عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية أو خلال التجمّعات الشعبية والعمل الجواري بالولايات، بدل الخوض في خطاب الكراهية والتجريح والشتم، وإبراز مميزات هذه البرامج وما يمكن أن تقدّمه للمواطنين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، داعين إياهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة من أجل الإدلاء بأصواتهم تحقيقا لتطلعاتهم، وهذا في إطار عملهم على التعبئة والسعي لتحقيق مشاركة مرتفعة خلال هذا الاستحقاق الرئاسي، وبطبيعة الحال الدعوة للتصويت لصالحهم. في هذا الإطار، تتكفل لجنة خاصة على مستوى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بمتابعة الأنشطة الدعائية للمترشحين خلال التجمّعات الشعبية والنشاطات الجوارية، من أجل تدعيم أخلقة الحياة السياسية، استنادا لميثاق أخلاقيات الممارسة السياسية الذي تم وضعه سنة 2019 في إطار القانون العضوي للانتخابات، والذي يحدّد الأخلاقيات التي يجب أن يتحلى بها كل متدخل في الحياة السياسية، على غرار تجنّب خطاب الكراهية والالتزام باللغة الوطنية وغيرها من الضوابط الأخرى.وفي هذا السياق، أكد المترشح الحرّ للرئاسيات، عبد المجيد تبون، عزمه على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي وتعزيز التنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها، وعبر في مداخلته خلال حصة "التعبير المباشر" عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، عن التزامه بمواصلة "الإنجازات المحققة اقتصاديا وماليا" و"السياسة الداعمة للشباب ومواصلة إنجاز المشاريع السكنية بمختلف الصيغ"، إلى جانب العمل على مواصلة محاربة الظواهر السلبية والآفات وحماية الفئات الضعيفة، والمراهنة أيضا على رفع القدرة الشرائية للمواطن، وإجراءات أخرى في المجال الاقتصادي وعلى الصعيد المحلي، كما أشار أيضا إلى حصيلة عهدته الرئاسية الأولى، وعلى رأسها استرجاع الأموال المنهوبة.أما داعمو المترشح الحرّ عبد المجيد تبون، من أحزاب سياسية، فركزوا خلال تجمّعاتهم الشعبية عبر عديد الولايات، بعيدا عن خطابات التمييز والقذف والتجريح، على ضرورة الانتخاب لصالح مرشحهم، من أجل استكمال الإنجازات المحققة ومواصلة مسار البناء، موضحين بأنه الخيار الأفضل للمرحلة القادمة. من جانبه، دعا مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، الشباب الجزائري إلى التجنّد لهذا الموعد الانتخابي الهام، باعتباره الحلقة الأبرز في مشروع التغيير الذي يعد بتجسيده في حال كسبه ثقة الشعب، مركزا على أهمية تحقيق الأمن الغذائي بالنظر إلى المقوّمات الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها البلاد، والذي يعد من "أهم العوامل التي تعتمد عليها البلدان لضمان الاستقرار والتنمية".وبدوره، شدّد المترشح عن حركة مجتمع السلم، حساني شريف عبد العالي، على أن الشعب الجزائري "حرّ في اختياراته ولا يمكن لأحد أن يملك الوصاية عليه، ومدعو للإدلاء بصوته لصالح المترشح الأفضل لديه"، محذرا من مغبة المقاطعة التي "تروّج لها بعض الأطراف الممارسة للكراهية والنميمة السياسية والتي تسعى لتكريس حالة عدم الثقة لدى المواطن وإضعاف البلاد"، كما سعى للترويج لبرنامجه الانتخابي وما يقترحه في مختلف الجوانب والدعوة للتصويت لصالحه.