حذرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" من أن مزيد من الوقت ومزيد من جولات المفاوضات يعني افساح المجال لرئيس حكومة الاحتلال، بنيمين نتنياهو، لارتكاب مزيد من المجاز في حق الشعب الفلسطيني. قال ممثل "حماس" بالجزائر، يوسف حمدان، في تصريح صحافي، مساء أول أمس، أنه في الوقت الذي يستمع فيه وفد الحركة الى الوسطاء في القاهرة، يرتكب الاحتلال مزيد من الجرائم ويعتدي على المدنيين ويهجر قسريا أبناء الشعب الفلسطيني في كل نقاط تواجدهم. وحذر من أن الاحتلال يستفيد من العملية التفاوضية للتغطية على جرائمه ويستفيد من الغطاء الأمريكي، ولذلك الحركة متمسكة بموقفها بالورقة التي قدمت في الثاني جويلية. وقال إن "حماس" تتعامل بمسؤولية وجدية عالية وبكل ثبات ووضوح مع هذا المسار ولكنها لن تسمح لنتنياهو بالمخادعة السياسية ومخادعة الرأي العام. وأشار حمدان إلى أن وفد الحركة برئاسة خليل الحية والذي ذهب إلى القاهرة قد استمع الى الوسطاء المصريين والقطريين إلى ما نتجت عنه مشاورات وجولات المفاوضات السابقة مع الاحتلال. وجددت موقفها المتمسك بالموافقة على الورقة التي قدمت اليها في الثاني جويلية الماضي وبالمطالبة بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي والمبادئ التي تضمنها خطاب بايدن إلى إجراءات عملية. من جانبه، قال عضو منظمة التحرير الفلسطينية، عمر الغول، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تتخذ حتى الآن موقفا حاسما بشأن إلزام الكيان الصهيوني بوقف الحرب على قطاع غزة. وأضاف، في تصريحات صحافية، بأن "الولاياتالمتحدة تقف بجانب الكيان الصهيوني وتمده بكل مقومات البقاء وتتبنى الرواية الصهيونية، حيث إن المسؤول الأول في حكومة الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، استباح المنابر الدولية ولم يهتم بالأحكام والتدابير التي أصدرتها محكمة العدل الدولية وليس لديه أي استعداد لسماع آراء أخرى". وشدد على أن الكيان الصهيوني يرفض إقامة الدولة الفلسطينية والاعتراف الدولي خاصة الأوروبي بالدولة الفلسطينية. كما أن الكيان الصهيوني يقوم بإطلاق يد الاستيطان الاستعماري وتسليحهم لممارسة القتل ضد الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية.