أكد الخبير والباحث الجزائري المقيم بألمانيا والمختص في علم الروبوتيك، نصراوي عبد المالك، أن الجزائر تسير على الطريق الصحيح بانتهاجها لاستراتيجية تقوم على استحداث مدارس عليا للرياضيات والذكاء الاصطناعي وإيمانها بأن كفاءاتها ونخبها الشابة هي الرهان الحقيقي لتحقيق الريادة الاقتصادية والصناعية على الصعيد الإقليمي. شدّد نصراوي في حوار مع وكالة الأنباء عقب أدائه لواجبه الانتخابي بمكتب الاقتراع الكائن بفرانكفورت، على أن النخب الشابة المتخرجة من الجامعات الجزائرية هي "المستقبل الحقيقي للبلاد والقوة الدافعة لاقتصادها، في ظل كل التحديات التي تواجهها الجزائر، إقليميا ودوليا"، واعتبر استحداث مدرسة عليا للذكاء الصناعي وأخرى للرياضيات خطوة سيكون لها حتما إسقاطاتها الإيجابية على التطور الاقتصادي والصناعي الوطني وإنشاء أقطاب كبرى في هذين المجالين، داعيا طلبة هذه المدارس إلى الاستفادة من الثورة التي يشهدها عالم الاتصال، حيث لم يعد هناك اليوم أي حواجز تحول دون اكتساب المهارات الدقيقة عن بعد. وقال الخبير في ذات السياق إن "المنافسة اليوم على أشدها في المجالات العلمية والصناعية ويتعين على شبابنا التحلي بالقدرة على رفع التحدي اعتمادا، ليس فقط على المعارف المكتسبة بالجامعات، وإنما أيضا بالبحث عنها أينما وجدت، الأمر الذي أصبح ممكنا في ظلّ التطوّر المهول الذي تعرفه تكنولوجيات الاتصال".وسجّل المتحدث استعداده للاستمرار في مرافقة هؤلاء الطلبة الباحثين، خاصة في مجال تخصّصه في تكنولوجيا الروبوتيك الدقيقة واستغلال تجربته الممتدة لأزيد من 38 سنة بمختلف مراكز البحث ذات الصيت العالمي، متابعا بتأثر واضح "أؤمن بأن الشباب هم القوة الحقيقية لكل الأمم، والجزائر اليوم تمتلك كل الفرص لتكون الرائدة بالمنطقة". وعن طموحاته كمواطن أدى واجبه الانتخابي، خلص نصراوي إلى التأكيد على أن التحديات الراهنة تفرض على الجزائريين بالداخل وأفراد الجالية الوطنية بالخارج "التطلع نحو الأمام والسير اليد في اليد، كل من موقعه، على درب شهدائنا الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل جزائر مستقلة.