تسعى رياضة الجيدو الجزائرية لفئة المعاقين بصريا، خلال مشاركتها السادسة على التوالي في الألعاب البارالمبية (باريس 2024)، إلى تحقيق التميز، وتأكيد سيطرتها على هذا الاختصاص إفريقيّا، بعد ميداليات أثينا (2004)، وبكين (2008)، ولندن (2012)، وريو (2016)، وطوكيو (2021). كما تسعى العناصر الوطنية المعنية باليوم السابع من بارالمبياد باريس المتواصلة إلى غاية 8 سبتمبر الجاري، إلى تحقيق نتائج إيجابية؛ من أجل حصد أكبر عدد من الميداليات فيما بقي من الاختصاصات؛ حيث يملك عدد من الرياضيين حظوظا كبيرة للصعود على منصة التتويج بالنظر إلى إمكانياتهم؛ على غرار نسيمة صايفي المتوجه بالذهبية الأولى للجزائر بذات الألعاب في اختصاص رمي القرص، مع تسجيلها رقما بارالمبيا جديدا، إلى جانب البطل الأولمبي عثماني إسكندر جميل، بالإضافة إلى مصارعي الجزائر، الذين دأبوا على التتويج بالمعدن النفيس في مثل هذه المنافسات. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تبقى الآمال معلقة على المصارعين المتأهلين للموعد البارالمبي، إسحاق ولد قويدر (فئة أقل من 60/ تصنيف J2)، وعبد القادر بوعامر (فئة أقل من 60 كلغ/ تصنيفJ1). ولن تقتصر مهمة هذين الرياضيين في الدفاع على مكانة الجيدو البارالمبي الجزائري فحسب، بل كذلك السعي إلى الصعود على منصة التتويج. ويحتل ولد قويدر الذي يسجل مشاركته الثانية في الألعاب البارالمبية، المركز السابع عالميا في فئة يسيطر عليها بطل العالم الأوزبكي ناموزوف شيرزود، متبوعا بالأوكراني دافيد خورافا، والجورجي زوراب زورابياني. وعن حظوظ العناصر الوطنية، أكدت مدربة المنتخب الوطني مونيا كركار أن " المنافسة في الألعاب البارالمبية تختلف كثيرا عن منافسات بطولات أو كؤوس العالم. وتُعد الحالة البدنية والنفسية وأهم من هذا وذاك تركيز الرياضي، المحددَ الأول لما سيكون عليه مشواره في الدورة، علما أن ولد قويدر يتواجد حاليا ضمن الثمانية الأوائل عالميا". وأضافت المتحدثة: "نفس الأمر يمكن قوله على مواطنه عبد القادر بوعامر، الذي يحظى هو الآخر، بفرصة الحصول على ميدالية. وهو الرياضي الذي يسجل أول مشاركة له في دورة الألعاب البارالمبية، علما أن هذا الرياضي يحتل المركز الثامن في تصنيف فئته التي يتصدرها الهندي بارمار كابيل المركز الأول عالميا، متقدما على البرازيلي دي أوليفيرا إيليتون، والبرتغالي فييرا ميغيل، المرشحين فوق العادة، للصعود فوق منصة التتويج". وأكدت مدربة المنتخب الوطني: "لقد انتزعنا أماكننا لنكون هنا في باريس.. الرياضيون في كل فئة وفي كل تصنيف يعرفون بعضهم البعض جيدا. والجميع يرغبون في تحقيق شيء ما خلال هذه النسخة السابعة عشرة من الألعاب البارالمبية. لقد أعددنا العدة جيدا. وسنبذل قصارى جهدنا من أجل التألق". ومن جهته، أوضح المصارع ولد قويدر: "سنعمل على تشريف بلادنا ومكانتنا كرياضيين دوليين"، مثله مثل زميله بوعامر، الذي تقدم بشكل جيد في المسابقات التي شارك فيها. وقال بلهجة مملوءة بالثقة والأمل: "المنافسة تنشَّط من قبل خيرة الرياضيين، لكننا، أيضا، من بين أفضل ثمانية لاعبي جيدو في العالم.. صحيح أن كل رياضي يريد ان تكون عملية القرعة مناسبة للتقدم في المنافسة، لكن المؤكد أننا موجودون هنا من أجل الذهاب إلى أقصى حد ممكن في البطولة". ثلايجية فخر الدين يحطّم الرقم القياسي الإفريقي لسباق 400 متر (T36) من جهته، حطّم العدّاء الجزائري لفئة ذوي الهمم، ثلايجية فخر الدين، أول أمس، بملعب سانت دوني، الرقم القياسي الإفريقي لسباق 400 متر(صنفT36) خلال منافسات اليوم الخامس من دورة الألعاب البارلمبية، المتواصلة فعاليتها بباريس. وسجل ثلايجية (24 عاما) زمنا قدره 53 ث/91 ج في السباق النهائي الذي حل فيه في المركز السادس، فيما عاد المركز الأول للأسترالي تورنر جيمس الذي حطم بالمناسبة الرقم القياسي العالمي بزمن قدره 51ث/ 54ج. وعقب السباق قال ثلايجية: "لقد بذلت قصارى جهدي من أجل الصعود على منصة التتويج. لكن السباق كان سريعا للغاية؛ بدليل أنني تمكنت على الأقل، من تحطيم الرقم القياسي الإفريقي (...) أنا سعيد بالوقت الذي حققته لكن ليس بالأداء"، مضيفا: "أنا أتعلم من كل منافسة أشارك فيها. وسأواصل العمل، والمثابرة؛ من أجل تحقيق الأحسن في المستقل". ومن جهته، أنهى الجزائري محمد برحال سباق 200 متر(T51) في المركز الرابع بزمن قدره 40ث/91ج، في السباق الذي عاد فيه اللقب للكندي فورني كودي الذي حقق زمن قدره 37ث/64ج، متبوعا بالفنلندي بيسبانين توني، في المركز الثاني ب38ث/ 55ج، والبلجيكي جينين بيتر في المركز الثالث ب 38ث/65ج. ويمتلك محمد برحال سجلا حافلا على الصعيد الدولي، تزيّنه ثلاث ميداليات، ذهبية (في رمي القرص) برقم قياسي عالمي حققه في بطولة العالم في ليون عام 2013، وبرونزية في سباق 100 متر حققها عام 2015 بالدوحة، بالإضافة إلى فضية أحرزها في كوبي (اليابان) في سباق 200 متر. وفي رياضة رمي الرمح، أنهت الجزائرية نادية مجمج، المسابقة الخاصة بصنف (F56) في المركز السابع برمية بطول 17.80 مترا، حققتها في محاولتها الخامسة، في منافسة عادت فيها الكلمة لليتوانية كرومينا ديانا (F55) برمية بطول 24.99 مترا (رقم قياسي جديد في الألعاب البارالمبية في فئتها)، فيما عادت الميدالية الفضية إلى البرازيلية، روشا رايسا (F56) برمية بطول 23.51 مترا، والبرونزية للصينية لين سيتونغ ب 22.35 مترا. وفي سباق 1500 متر (T13)، اكتفى العدّاء بقة عبد الطيف، باحتلال المركز السادس بزمن قدره 3د/47ث/ 16ج، في نتيجة بعيدة كل البعد عن طموحات صاحب الميدالية البرونزية في بطولة العالم الأخيرة في كوبي اليابانية، وكذا صاحب الرقم القياسي العالمي والبارالمبي في هذا الاختصاص. وفاز بنهائي هذا الاختصاص العدّاء الروسي كوستين ألكسندر (المشارك تحت علم محايد) بزمن قدره3د/ 44ث/43ج، متبوعا في المركز الثاني بالتونسي الجبالي رواي، ب3د/44ث/ 67 ج، وكولياتين أنتونفي (تحت علم محايد) الذي حل ثالثا بزمن 3د/44ث/ 94 ج. ومن جهته، لم يتمكن العدّاء الجزائري الآخر حمدي سفيان (T37) من التأهل لنهائي سباق 400 متر، بعد احتلاله المركز الخامس في سباق السلسلة الأولى من الدور نصف النهائي بزمن قدره 53.46. وعرف ذاتُ اليوم دخول الجزائريين الثلاثة في مسابقة رمي الصولجان صنف (F32)، وهم على التوالي الهواري بحلاز (الرابع برمية 9.70 م)، ووليد فرحاح (الخامس ب 9.20 م)، وأحمد مهيدب (الثامن ب8.56م)، فيما لم يدخل الجزائري الرابع عبد الحق ميسوني، المنافسة التي فاز بها اليوناني كونستانتينيديس برمية بطول11.93 م.