تواصل مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بسكيكدة، خرجاتها الميدانية، قصد متابعة وتشجيع الفلاحين المستفيدين من تربية صغار الأسماك، مع إعلامهم بالتحفيزات التي وضعتها الدولة لفائدة منتجي سمك البلطي الأحمر، لاسيما منحة 50 دينارا لكل كيلوغرام واحد منتج من هذه الثروة البحرية. في هذا السياق، وفي إطار البرنامج الإرشادي، لاسيما نشر ممارسة تربية المائيات في الوسط الفلاحي، قام مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية سكيكدة، نعيم بلعكري، مؤخرا، بخرجة ميدانية رفقة رئيسة مصلحة تربية المائيات، ورئيس قسم بالوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات، إلى أحد الفلاحين ببلدية عين شرشار، قصد معاينة الموقع الذي ينوي فيه إنشاء مستثمرة لتربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، ومنه إجراء دراسة حول هذا الموقع، لتتم بعده زيارة المعاينة والحديث مع المستثمر، الذي أبدى اهتماما كبيرا بالموضوع، وتشجيعا له، تم زرع كمية من صغار سمك البلطي الأحمر، في الحوض الذي أقامه، في إطار مشروعه الاستثماري الخاص. وأوضح مدير القطاع، نعيم بلعكري، ل"المساء"، أن العديد من المستثمرين في ولاية سكيكدة، لاسيما الشباب منهم، أبدوا اهتماما من أجل الاستثمار في قطاع الصيد البحري، سواء في مجال تربية الأسماك في الأقفاص البحرية العائمة، أو في تربية المائيات، لاسيما بعد صدور القرار الوزاري المشترك، المحدد لشروط وكيفيات الاستفادة من العلاوة التحفيزية لفائدة منتجي سمك البلطي، في الجريدة الرسمية رقم 57، حيث تقدر تلك العلاوة ب 50 دينار عن كل واحد كيلوغرام ينتجه من سمك البلطي، كما سيستفيد كل فلاح ينتج كل عام 20 طنا من هذا النوع من السمك، من 100 مليون سنتيم كل عام، بالإضافة إلى الأرباح الناتجة عن بيع السمك، والمردود الزراعي الناتج عن السقي بماء تربية الأسماك. علما أنه بإمكان الفلاح أن ينتج 10 كيلوغرامات في كل واحد متر مكعب من الماء بسهولة، وقد يصل إلى حوالي 20 كيلوغراما. وحسب مدير الصيد البحري وتربية المائيات، فإن حوضا مائيا بحجم 1000 متر مكعب، يمكن أن ينتج 10 أطنان من سمك البلطي الأحمر كل 6 أشهر على الأقل، وفي مقابل ذلك، يستفيد المستثمر المعني من 50 إلى 100 مليون سنتيم كل 6 أشهر، مشيرا في السياق، إلى الأهمية الكبرى التي توليها مصالح الولاية، من خلال المرافقة التي تقدمها للمستثمرين، لاسيما تخصيص العقار والمرافقة الميدانية، خلال إعداد الملفات الإدارية. وحسب نفس المصدر، فقد تم مؤخرا، في مجال الاستثمار في تربية المائيات، منح عقد الامتياز لإنجاز مزرعتين لتربية بلح البحر بالقل، بطاقة إنتاج إجمالية تصل إلى 80 طن سنويا، بالإضافة إلى الموافقة المبدئية على دراستي جدوى لمشروعين استثماريين، يتمثلان في مفرخة لسمك القاجوج الملكي، بطاقة إنتاج 60 مليون وحدة في السنة، ستمكنان بعد استلامهما، من تغطية الاحتياجات الوطنية في هذا المجال، فضلا عن مشروع مزرعة لتربية الجمبري البحري، مجهزة بمفرخة بطاقة إنتاج تقدر ب 160 طنا سنويا بالمرسى، ناهيك عن المشاريع الاستثمارية في مجال تربية المائيات في الأقفاص البحرية، من خلال مزرعتين اثنتين لتربية أسماك القاجوج الملكي والقاروص في الأقفاص البحرية، حيث تتكون الأولى من 24 قفصا، وطاقة إنتاج تصل إلى 2200 طن في السنة بمنطقة القل، وتعتبر الثانية وطنيا من حيث القدرة الإنتاجية. أما المزرعة الثانية، فسيتم تجسيدها بمنطقة المرسى، بقدرة إنتاج تقدر ب 450 طن/ سنة، وستضاف هاتين المزرعتين، إلى مزرعة تربية سمك القاجوج الملكي في الأقفاص البحرية، التي دخلت حيز الإنتاج سنة 2023، بطاقة إنتاج تصل إلى 800 طن/ سنة من القاجوج الملكي.