أدت الوضعية التي يشهدها مستشفى بن جدة بن مهنية 120 سرير الواقع بوسط مدينة تبسة والذي تحول إلى مكان مفضل لتعشيش الطيور وعرضة لعوامل التعرية والتشققات وإتلاف العديد من هياكله وجمال محيطه، وأبوابه وتجهيزاته كان الغرض منها انطلاق أشغال تهيئته وترميمه وإعادة هيكلته. والذي سبق وأن كان محل معاينة من طرف وزير الصحة سابقا الذي خصص غلافا ماليا بحوالي 10 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لهذا المعمل التاريخي الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كان المستشفى الوحيد والأول على مستوى الولاية الذي قدم الكثير من الخدمات الصحية للسكان، وكان يحتوي على عدة أقسام طبية منها عنبر لجراحة العيون وملحقة لمدرسة التكوين شبه الطبي وغيرها من الخدمات الصحية العمومية، لكن حالة هذا المستشفى بقيت على حالها، بل وتزداد سوءا يوما بعد يوم، خاصة بعد إعادة تحويله إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية في إطار إعادة هيكلة المؤسسات الاستشفائية والتي تبقى وعودها مرهونة بانطلاق الأشغال الذي تبقى محل تساءل المواطن وحلم يراوده في الوقت الذي لا تزال الولاية بحاجة إلى هياكل صحية لتغطية الاحتياجات والتكفل بمرضى الولاية. وفي ذات السياق علمنا من بعض المصادر عن تواجد عتاد كأجهزة الأشعة بكل من المراكز الصحية "منتوري، تبسة، عين الفضة، وبوشبكة الحدودية" وهو عتاد ضخم استفيد منه في إطار برنامج إعادة التجيهز للوحدات القاعدية التي تبقى مخزنة ورابضة في بعض المراكز الصحية بسبب عدم تركيبها وتشغليها لصالح المرضى، كأجهزة الأشعة وبعض المخابر التي كلفت خزينة الدولة أموالا طائلة، في الوقت الذي تعاني فيه قاعات العلاج المتواجدة بالمناطق المعزولة مشكل انعدام التجهيزات الطبية، وهي وضعية تتطلب صحوة واستفاقة لمعالجة النقائص وتفعيل دور الهياكل والمعدات الصحية وفق احتياجات المواطن الذي يدفع فاتورة الإهمال.