يعيش سكان حي 56 مسكنا الواقع بمحاذاة السكة الحديدية خاصة العائلات القاطنة بالجهة المحاذية للسكة الحديدية وغير البعيدة عن غابة الريش، حالة من الخوف والهلع جراء الزيارات الليلية لمجموعة من الخنازير، • وقد عبر البعض منهم عن حجم المعاناة التي أصبحوا يعيشونها بسبب الزيارات المفاجئة لهذه الحيوانات الخطيرة التي تهدد الحرث والنسل، إلى درجة أن أحدهم إن لم نقل الأغلبية من هؤلاء السكان يجبرون على البقاء في منازلهم بمجرد أن يرخي الليل سدوله إلى غاية بزوغ الشمس خشية التعرض لما لا تحمد عقباه• الوضع هذا اضطر أحد السكان إلى تأجيل سفره الذي كان مقررا على الساعة السادسة صباحا إلى ما بعد طلوع الشمس خاصة وأنه رأى بأم عينه مجموعة من الخنازير وهي قابعة بالقرب من منزله، حيث وجد نداء إلى كل المسؤولين المعنيين للتدخل لوضع حد لهذه الوضعية التي تهدد سلامتهم وسلامة أطفالهم الذين كثيرا ما يقصدون مقاعد الدراسة مبكرا، لكن المفارقة العجيبة بل المحيرة والمدهشة هو أنه في الوقت الذي يشكو فيه هؤلاء السكان من خطر الخنازير نجد قاصدي غابة الريش الواقعة غرب مدينة البويرة ينتظرون بشوق قدوم خنزيرة - أكرمكم الله - مساء كل يوم لإطعامها بالخبز وحتى الحلويات، حيث وقفنا مساء أول أمس على هذه الحقيقة من خلال توافد أعداد من المواطنين على مكان قدوم الخنزيرة رفقة أطفالهم وهم ينتظرون متلهفين رؤية الخنزيرة رفقة صغارها الثلاثة• والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام هو هل نسارع للقضاء على الخنازير حماية لسكان 56 مسكنا أم نقيم محمية طبيعية لنزيد في متعة مستقبلي الخنزيرة•