قامت السلطات المحلية لولاية تندوف، على إثر الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على الولاية، وتسببت في أضرار مادية، كانجراف الأودية وسيلانها الذي أعاق حركة السير ومرور الشاحنات والحافلات، وحتى المركبات، وأدت إلى قطع التموين بالواد الغذائية مؤقتا عن المحلات التجارية وسوق الخضر والفواكه، بمعاينة سكان قرية "تفاقومت" الحدودية، التي يقطنها بدو رحل، بغرض الاطلاع على حالتهم وظروفهم المعيشية والاجتماعية. وقد قدمت، في هذا الصدد، إعانات مادية وطبية للسكان المتضررين من الأمطار والسيول الجارفة، بمشاركة أفراد الجيش الوطني الشعبي، من خلال مجهوداته الجبارة من أجل سلامة وأمن سكان المنطقة. وقد تلقى سكان القرية، بالمناسبة، فحوصات طبية من قبل أفراد الجيش الوطني الشعبي وأطقم الصحة المرافقين للقافلة التفقدية، التي جابت المنطقة. كما سمحت الزيارة بالاطلاع عن قرب على تصدع الطريق والانجراف الحاد في التربة. وتمثلت المساعدات المادية، في الأفرشة والبطانيات ومواد غذائية، كالزيت والسكر والدقيق والخيام وغيرها، لسد احتياجات السكان. من جهة أخرى، التقى والي تندوف، بمعية السلطات الأمنية والعسكرية والإدارية، بشيوخ وأعيان القرية للاستماع لانشغالاتهم التي تم أخذها بعين الاعتبار، والتكفل بها من قبل الجهات المعنية. كما استحسن سكان القرية وأطفالها، هذه الزيارة، آملين أن تعود عليهم بالخير والبركة، وعلى القرية بمزيد من المشاريع التنموية الحيوية، في عدة قطاعات حيوية كالسكن والتعليم والصحة، وغيرها من المشاريع ذات المنفعة العامة. للإشارة، تبعد قرية "تفاقومت"، المصنفة كمنطقة ظل، عن مقر الولاية تندوف ب 190 كلم، وهي قرية سياحية مترامية الأطراف بين الجبال والمرتفعات والصخور السوداء، وتحرصها أعين الجيش الوطني الشعبي التي لا تنام، حفظا للأمن واستقرار السكان الذين يطالبون بإنجاز سكنات ريفية، من أجل تثبيتهم في القرية التي تحمل آمالهم وماضيهم. كما أن القرية مزودة بألواح الطاقة الشمسية، في انتظار برنامج تنموي حسب احتياجات السكان، الذين تنحصر جل انشغالاتهم في المطالبة بحفر الآبار، للتزود بمياه الشرب، وإنجاز قنوات الصرف الصحي، وإعادة الاعتبار لوضعية الطرقات المهترئة، وهي الانشغالات التي طالبوا بها منذ فترة سابقة. تضم قرية "تفاقومت، منطقة محمية، بها بحيرة تعيش فيها بعض الحيوانات البرية والطيور ونباتات مختلفة، تمتد على مساحة تقدر ب 0.36 هكتار، متكونة من 3 بركات، حيث مستوى الماء متواجد على طول السنة، رغم ارتفاع درجة الحرارة، وهذا ما يبرر أن لهذه المياه مصدر مائي جوفي. كما تقطن المنطقة، أسر كثيرة وجلهم بدو رحل، حيث يلتمسون من السلطات الولائية تغيير نمط حياتهم، والعمل على تثبيتهم من خلال بناء السكنات وتهيئة الطرقات وتوفير التعليم لأبنائهم.