حذّرت جامعة الدول العربية، من احتمالية خسارة أكثر من 630 ألف طفل فلسطيني لعام دراسي آخر جراء استمرار العدوان الصهيوني المتواصل منذ قرابة عام على قطاع غزّة، وخلّف حصيلة ضحايا تجاوزت 41 ألف شهيد وقرابة 96 ألف جريح. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع كبيرة منسقي الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في قطاع غزّة، سيغريد كاغ، على هامش أعمال الشق الرفيع المستوى للدورة ال 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك. وتطرق اللقاء إلى آخر تطورات العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزّة والضفة الغربية، خاصة الوضع الإنساني الكارثي للشعب الفلسطيني مع استمرار منع دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وما ينتج عن هذه الإجراءات التعسفية من تدهور في الأوضاع الصحية والاجتماعية. وحذّر أبو الغيط، من خطورة خطة الاحتلال الصهيوني بتقسيم قطاع غزّة وإفراغ شماله من السكان والسيطرة على كافة المعابر البرية، منبها إلى أن الكراهية التي يزرعها الكيان الصهيوني بارتكابه المذابح تعيق أي أفق للسلام الشامل في المستقبل. وفي سياق متصل، أكدت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن أطفال قطاع غزّة يستحقون التعليم في المدارس وليس أن يضطروا إلى اللجوء إليها بسبب العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع لقرابة العام. وفي منشور لها على شبكات التواصل الاجتماعي، أشارت الوكالة الأممية إلى أن "المدارس في القطاع تحولت إلى أنقاض أو أماكن مكتظة باللاجئين والنازحين الذين يعيشون في خوف"، وقالت إن "المدارس لم تعد أماكن للفرح وأن الأطفال يستحقون أن يتعلّموا فيها وليس أن يضطروا إلى اللجوء إليها"، مشددة على أنه "حان الوقت لاستعادة التعليم في غزّة". ومنذ السابع أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزّة خلّف أكثر من 41 ألف شهيد وأكثر من 95 ألف جريح وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة، تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمائة من سكان القطاع بما يعادل 1.9 مليون شخص.