دعا المنسق الجزائري للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية "تاريخ وذاكرة"، محمد لحسن زغيدي، أول أمس بالمدية، إلى ترقية السياحة التاريخية من أجل إعادة إحياء ذاكرة الشعب وتعزيز الروابط بين الأجيال وتقوية التلاحم الاجتماعي. أوصى زغيدي في مداخلة له خلال لقاء حول "السياحة في خدمة الذاكرة"، نظم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بضرورة "تعزيز الإمكانيات التراثية التاريخية الكبيرة لجميع المناطق لدى الأجيال الحالية من اجل اكتشاف الجوانب غير المعروفة من تاريخنا". لدى تطرّقه لمسألة الذاكرة، أشار المنسق الجزائري للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية تاريخ وذاكرة، إلى قيام فرنسا بإعادة مليوني وثيقة تاريخية استرجعتها الجزائر في إطار عمل هذه اللجنة. وأكد في هذا الخصوص، أن "الاهتمام الذي توليه الجزائر لمسألة الذاكرة تجسّد خلال السنوات الأخيرة من خلال استرجاع أزيد من مليونين ومائتين وخمسين ألف وثيقة من الأرشيف الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية"، مضيفا بأن استرجاع هذا الأرشيف الذي يكتسي قيمة تاريخية كبيرة للجزائر، هو ثمرة عمل اللجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية "تاريخ وذاكرة"، التي تم إنشاؤها في إطار المبادئ الأساسية المتضمنة في إعلان الجزائر الذي وقع في 27 أوت 2022 بين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون. كما ذكر زغيدي، بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لمسألة الذاكرة والتي توّجت باستعادة 24 جمجمة لمقاومين جزائريين للاستعمار الفرنسي، في جوان 2020، كانت متواجدة في متحف فرنسي. من جانبه، أوضح المدير المحلي للسياحة، جيلالي شماني، اللقاء الذي شاركت في تنظيمه مديريات السياحة والصناعات التقليدية والمجاهدين وذوي الحقوق، بمساهمة جمعية "مشعل الشهيد"، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة المصادف ل27 سبتمبر من كل سنة، يهدف الى ترقية مختلف الجوانب المرتبطة بتاريخ الجزائر، لا سيما تلك المتعلقة بحقبة المقاومة الشعبية والثورة التحريرية.