الحكم على الحقوقي الصحراوي اسفاري نعمة بأربعة أشهر سجنا نافذا أصدرت محكمة مغربية الأسبوع الماضي حكما بالسجن أربعة أشهر نافذة ضد الناشط الحقوقي الصحراوي اسفاري نعمة بتهمة "إهانته لشرطي".وقالت المنظمة الحقوقية الأمريكية "هيومن رايتس ووتش" إن النعمة أسفاري أدين رفقة أحد أقاربه الذي حكم عليه بالسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ. وكان الحقوقي الصحراوي النعمة اسفاري والذي يترأس مناصفة اللجنة من أجل الحريات في الصحراء الغربية المتواجد مقرها في العاصمة الفرنسية باريس قد تعرض للاعتقال في مدينة طنطان بجنوب المغرب الشهر الماضي بسبب حمله لحاملة مفاتيح بها علم الجمهورية الصحراوية. غير أن سلطات الاحتلال وبهدف التغطية على خروقاتها المستمرة ضد حقوق المواطن الصحراوي ادعت أن هذا الحقوقي وقريب له ألحقا الأذى بعون أمن خلال أدائه مهامه حيث رفضا تسليم بطاقتي هويتهما. واعتادت سلطات الاحتلال المغربي تلفيق التهم للنشطاء الحقوقيين الصحراويين في محاولة لإسكات أي صوت سلمي يطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وكان الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز قد ندد في رسالة وجهها إلى الأمين العام الأممي بان كي مون دعا هذا الأخير إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد للممارسات غير القانونية والانتهاكات الخطيرة التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد المواطنين وسجناء الرأي الصحراويين. كما دعاه إلى ضرورة وضع آلية لمراقبة واحترام حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والتي تصاعدت حدتها بشكل خطير أصبح يهدد كل مسعى سلمي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية.