يتوقع أن يتحسن التموين بمياه الشرب بالولاياتالغربية للوطن ابتداء من هذا الصيف بعد شروع شركة "سيور" بالتسيير المفوض لإنتاج وتطهير المياه، وينتظر أن يكون التوزيع مرة كل يومين على أكثر تقدير على أن يكون يوميا صيف 2009، كما ينتظر أن تعوض المياه المالحة التي هي حاليا بحنفيات سكان ولاية وهران بمياه صالحة للشرب هذا الصيف وهو ما اعتبره الوهرانيون مبادرة حسنة من طرف السلطات لحل مشكلتهم التي دامت عدة سنوات بسبب حالة الجفاف التي تعرفها المنطقة. وزير القطاع السيد عبد المالك سلاسل بدا متفائلا بمشاريع قطاعه خلال هذا الأسبوع استضافته في حصة "ضيف التحرير " للقناة الإذاعية الثانية، وأكد أن مشكل التزويد بمياه الشرب للولايات الغربية سيعرف انفراجا خلال السنة القادمة مع استلام مشروع التحويل المياه "الماو" ومحطة تحلية مياه البحر سيدي الكبير بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف متر مكعب وهو ما سيغطي حاجيات ولاية وهرانوالولايات المجاورة، بالإضافة إلى تخصيص جزء من المياه المنتجة في سقي الأراضي الفلاحية . وعن سؤال حول أهمية بناء السدود بالمناطق الغربية للوطن التي تعرف شحا في الأمطار طوال السنة، أشار ممثل الحكومة إلى أن قرار تحلية مياه البحر هو قرار تكميلي في إطار السياسة الوطنية لتأمين حاجيات الوطن من مياه الشرب، لكن بناء السدود أمر محتوم بما أنها تعد هياكل لجمع كل قطرة من المياه، وبما أن مياه واد شلف تصب في البحر دون استغلالها فكرنا في جمعها بسد وادي شلف الذي سيمون هو الآخر سدا احتياطيا بسعة 80 مليون متر مكعب والكل يدخل في إطار مشروع القرن والذي اصطلح على تسميته "الماو"، حيث يربط ولايات مستغانمبوهران ومدينة أرزيو ليمونها ب 155 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى إنشاء محطة تطهير بمنطقة عين لحجل وشبكة من الأنابيب لتحويل المياه على مسافة 87 كيلومترا، وعدد من الخزانات بسعة 50 ألف متر مكعب لعقلنة استغلال التوزيع ، وهي الحصة التي ستضاف إلى ما ستوفره محطة تحلية مياه البحر بمنطقة سيدي الكبير، والتي تصل طاقة إنتاجها إلى 500 ألف متر مكعب، وهو ما سيغطي حاجيات الولاية التي تبلغ 300 ألف متر مكعب مع توزيع الفائض على الولايات المجاورة، أما مشروع "الماو" فسيخصص جزء منه لسقي الأراضي الزراعية. المشاريع سالفة الذكر من شأنها تحسين نسبة توزيع مياه الشرب خاصة بعد أن سلم التسيير المفوض للإنتاج والتوزيع والتطهير للمؤسسة الإسبانية "أكبار" التي أنشأت بالتنسيق مع الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير شركة "سيور" التي قامت منذ مدة بدراسة عامة لحالة شبكات التطهير والتوزيع على أن تصل أول فاتورة لاستغلال المياه للوهرانيين شهر سبتمبر، في حين وعد ممثل الحكومة السكان بتحسين نوعية المياه الموزعة، حيث ستغيب المياه المالحة عن الحنفيات ابتداء من الأشهر القليلة القادمة لتحل محلها مياه صالحة للشرب. أما عن حالة توزيع المياه لهذا الصيف فقد طمأن الوزير السكان بحصة تصل إلى ست ساعات كل يومين، وهو ما اعتبره المتحدث قفزة بعد أن كان التوزيع كل ثلاثة وأربعة أيام، على أن يكون التموين العادي أي 24 ساعة على 24 ساعة ابتداء من صيف 2009 بعد تسلم كل المشاريع.