❊عبد القادر شندرلي.. دبلوماسي أوصل صوت الجزائر إلى المحافل الدولية سلّطت ندوة "المجاهد" المخصّصة لإبراز دور الدبلوماسية الجزائرية خلال الثورة التحريرية، الضوء على الدور الكبير للدبلوماسي عبد القادر شندرلي لإعلاء صوت الجزائر بمنظمة الأممالمتحدة وتدويل القضية الوطنية، حيث أجمع المشاركون على أن هذه الشخصية لم تنل حقها إعلاميا، رغم دورها البارز في التأثير على صناع القرار في واشنطن من أجل دعم استقلال الجزائر وحريتها. قال ممثل وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة حسان مغدوري، في الندوة التي نظمت بمناسبة إحياء يوم الدبلوماسية الجزائرية المصادف بحضور ممثلين عن سفارات فلسطين، الصحراء الغربية، وروسيا وكوبا، أن بيان أول نوفمبر كان يقضي بجعل المسألة الجزائرية واقعا ملموسا للعالم بأسره، مضيفا أن الثورة التحريرية تمكنت من إعلاء صوتها في المحافل الدولية منذ مطلع 1955، حيث اختارت لهذه المهمة الحساسة أحسن المناضلين والكفاءات على غرار حسين أيت أحمد وامحمد يزيد وعبد القادر شندرلي. وأوضح أن عبد القادر شندرلي كان من طينة الرجال الذين نهلوا العلم وأدركوا الوعي وتشبّعوا بالروح الوطنية وتجنّدوا لخدمة قضية الشعب الجزائري بوفاء وإخلاص وبجهد وتضحية، مما جعل القضية الجزائرية تأخذ بعدها الدولي مع إحراز انتصار دبلوماسي في الأممالمتحدة، مضيفا أن جهود شندرلي وامحمد يزيد نجحت في انتزاع دعم جون كينيدي لاستقلال الجزائر بعدما أصبح لاحقا عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي وهو ما مثل وقتها تحوّلا جوهريا في دعم كفاح الشعب الجزائري لاسترجاع سيادته. كما تطرّق المجاهد والدبلوماسي الأسبق، نور الدين جودي إلى دور هذا الجهاز الفعّال إبان الثورة التحريرية، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الجزائرية لها خصوصية وتختلف عن نظيراتها في العالم كونها انتقلت من دبلوماسية حرب إلى دبلوماسية المبادئ التي باتت تحظى بتقدير كبير من قبل المجموعة الدولية بفضل جهود بعثة الجزائربالأممالمتحدة بنيويورك بقيادة السفير عمار بن جامع. وعرج جودي على المسار الحافل للدبلوماسية الجزائرية، بدءا من الرجال الأبطال الذين كان لهم دور فاعل في تدويل القضية الوطنية على غرار المجاهدين عبد القادر شندرلي وحسين أيت أحمد وامحمد يزيد، في سياق سعي جبهة التحرير الوطني منذ مطلع سنة 1955 للبحث عن مساعدات خارجية لدعم القضية الوطنية. وأسهب المتحدث في إبراز دور الإعلامي والدبلوماسي عبد القادر شندرلي في تسجيل القضية الوطنية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مضيفا أنه استغل وظيفته كمكلف بالإعلام في إحدى الشركات الأمريكية لنسج علاقات مع وسائل إعلام أمريكية وشخصيات سياسية، كالرئيس الأسبق جون كينيدي، لشرح خصوصية كفاح الشعب الجزائري ومن ثم الحصول على دعمه. وأشاد جودي بالمكانة التي باتت تحظى بها الدبلوماسية الجزائرية حاليا بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومناصرته لقضايا تقرير المصير على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية، فضلا عن تركيزها على بناء السلام العالمي، مضيفا أنه لأول مرة أصبح مجلس الأمن يجتمع تقريبا كل يوم بفضل الجزائر، التي أصبحت تضغط عليهم حتى يكونوا في مستوى مسؤولياتهم.