بفضل برنامج الهضاب العليا والبرامج القطاعية، استفاد قطاع الري بولاية خنشلة من اهتمام بالغ من طرف السلطات المحلية والسلطات المركزية بفضل العديد من العمليات الكبرى التي تدخل في إطار التنمية الداخلية، والتي تهدف إلى تلبية حاجيات المواطنين في هذا الميدان، والتي تتمثل أساسا في تدعيم مختلف التجمعات السكانية والفلاحية بالمياه الصالحة للشرب، ولهذا الغرض تقوم مديرية الري بالولاية بتطبيق مخطط هام من عدة مشاريع تمس 21 بلدية و8 دوائر بالولاية... ومن هذه المشاريع تحويل المياه بطاقة عدة ملايين متر مكعب سنويا من سد "كدية المذور" وسد "بن هارون" إلى كل من بلديات قايس، تاوزيانت، خنشلة، الحامة والمحمل، وهذا بعد عدة تجارب أثبتت نجاعتها خاصة فيما يخص تدعيم توزيع هذه المادة الحيوية للعديد من السكان الذي كانوا في الأمس القريب يعانون من نقص واضح في هذا المجال، أما فيما يخص المنطقة الجنوبية فقد تم إعداد برنامج خاص ببلديات كل من طامزة ششار الولجة، بابار، عين جربوع، والتي ستمون عن طريق سد بابار بطاقة إجمالية تقدر ب 8 ملايين متر مكعب، وفي إطار آخر وبخصوص تجديد وتصليح مختلف المحطات والقنوات الخاصة بتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب فإن عدة ترميمات، وتجديد للوسائل والمحركات قد طالت العديد من مراكز التوزيع الخاصة بالضخ التي تدعمت بخزانات، محركات وقنوات جديدة، والتي تعرف عدة أشغال ستنتهي في القريب العاجل، ويتم الضخ وتزويد مختلف التجمعات السكانية بالمياه الصالحة للشرب وتدعيم قطاع الفلاحة في مجال السقي وتطوير مختلف الزراعات التي عرفت انتشارا واسعا عبر كامل إقليم الولاية، للعلم فإن عدة عمليات حفر آبار عميقة وارتوازية تجري عبر العديد من النقاط بالولاية.