تحدث الوالي المنتدب لمقاطعة براقي، عبد الوهاب برتيمة، عن مهام المسؤولين المحليين في خدمة الصالح العام، من خلال العمل على إطلاق مختلف المشاريع التنموية، ومتابعة تجسيدها ميدانيا، طالما أن الهدف المرجو، حسبه، هو تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وتلبية احتياجاته اليومية وتحسين الخدمة العمومية، من خلال الارتقاء بالمرفق العام، وهذا ما يتماشى، وفق تأكيده، مع مساعي السلطات العليا للبلاد، الرامية إلى الاستجابة الدائمة والمستمرة لتطلعات المواطنين، ومواكبة احتياجاتهم. مواصلة لسلسلة اللقاءات الدورية المبرمجة، لمتابعة مختلف المشاريع التنموية المسجلة، والوقوف على وضعية برامج التنمية على المستوى المحلي، ترأس الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية، هذا الأسبوع، اجتماع اللجنة التقنية بمقر المقاطعة الإدارية، الذي خصص لمتابعة وتقييم مدى تقدم تنفيذ البرامج التنموية، بحضور رؤساء المجالس الشعبية البلدية، الأمناء العامين للبلديات، إطارات المقاطعة ورؤساء الأقسام الفرعية. وتم خلال هذا اللقاء، عرض دراسة مفصلة لجميع المشاريع التنموية المسجلة لفائدة البلدية، إلى جانب عرض حصيلة مدى تقدم الأشغال في جميع المشاريع (المشاريع المنتهية، وقيد الإنجاز، وغير المنطلقة، والمتوقفة والملغاة). وأسدى الوالي المنتدب، تعليمات تتعلق أساسا بالالتزامات التي تقع على عاتق رؤساء البلديات والأمناء العامين للبلديات، ومنها الإسراع في تجسيد جميع البرامج المسجلة وتسليمها في آجالها القانونية، والعمل على استدراك جميع التأخرات المسجلة في سير بعض المشاريع التنموية. كما أكد برتيمة، على أهمية العمل المتواصل، لمرافقة البلديات الثلاث في عملية التطهير التدريجي لمدونة المشاريع الخاصة بها بصفة دورية. بدورهم، قدم الأمناء العامون، الحصيلة التفصيلية لمدونة المشاريع لكل بلدية، بالإضافة إلى تدخلات وتوضيحات مقدمة تباعا من قبل رؤساء المجالس الشعبية البلدية والحضور، علما أن مجمل العمليات المسجلة بالمقاطعة الإدارية، موزعة على 382 مشروع ببلدية براقي، و460 ببلدية الكاليتوس، و176 ببلدية سيدي موسى. وبعد الاطلاع على العرض المفصل لمختلف المشاريع المسجلة بمختلف مصادر تمويلها، أسدى الوالي المنتدب للمقاطعة، تعليمات باستكمال الإجراءات الإدارية والمالية المتعلقة بالعمليات المنتهية في أقرب الآجال، وتنصيب الورشات الخاصة بالعمليات التي استكملت الإجراءات الإدارية والمرافقة التقنية والإدارية للورشات، التي تعرف تأخرا في الإنجاز واستكمال المشاريع ذات الأثر المباشر على الحياة اليومية للمواطنين، في أقرب الآجال الممكنة، والمتابعة المستمرة لسير الورشات من قبل المصالح التقنية بالبلديات، والمرافقة التقنية للأشغال من قبل الأقسام الفرعية، والرفع من وتيرة تقدم أشغال المشاريع التنموية الجاري إنجازها. كما شدد على الاستمرارية في بذل المجهودات المتعلقة بالتكفل اليومي بالمحيط البيئي، ومواصلة رفع الردوم والنفايات الصلبة والقضاء على النقاط السوداء المسجلة، ومواصلة العمليات المتمثلة في تنقية وصيانة البالوعات ومجاري مياه الأمطار والأودية، تحسبا للتقلبات الجوية المحتملة، إلى جانب طلاء الجدران وتزيين المدينة، مع إزالة الكتابات الحائطية، ومواصلة وتكثيف عمليات الكنس اليومية، ومعالجة جميع الاختلالات الموجودة على مستوى المساجد، والمؤسسات التربوية بمختلف أطواره، ومختلف الأحياء والمطروحة عبر المنصة، ومعالجة مشكل التدفئة على مستوى المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها، ناهيك عن توفير النقل المدرسي، ومتابعة ومعالجة مختلف التسربات المسجلة بشبكتي المياه والتطهير، ومواصلة عملية التشجير بإقليم بلديات المقاطعة، وصيانة المساحات الخضراء مع رفع المخلفات الخضراء. كما تم خلال الاجتماع، معالجة النقاط المطروحة في الصفحات الرسمية من قبل مجموعة لجان الأحياء، التابعة لبلديات المقاطعة الثلاث، ومديري المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة. وفي ختام الاجتماع، أكد الوالي المنتدب، على وجوب مضاعفة المجهودات، والتنسيق بين جميع المصالح، للوصول إلى النتيجة التي ترضي الجميع، طالما أن الهدف الأسمى من وراء ذلك، هو توفير خدمة ترقى لتطلعات المواطنين.