أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية في الجزائر، يوسف حمدان، أن الجزائر احتضنت المقاومة الفلسطينية انسجاما مع عقيدتها الثورية النوفمبرية، ودعمت حركات التحرر إيمانا منها بجدوى خيار المقاومة وعدم الاستسلام لاختلال موازين القوى.$ وقال في كلمة له بمناسبة الذكرى ال36 لإعلان قيام دولة فلسطين من الجزائر، إن هذه الأخيرة "كانت ولازالت عقيدتها مقاومة ثورية، واحتضانها لقوى المقاومة ولحركات التحرر على طريق التحرير هو تعبير عن هذه الروح الجزائرية الثائرة، ودعم لحق الشعوب في التحرر وتقرير مصيرها". وأضاف أن "الجزائر دعمت المقاومة لأنها تقاوم الاحتلال وترفض الاستسلام أو الاعتراف له بحق البقاء على أرضنا"، مؤكدا أن حركة "حماس" لم ولن تسقط خيار المقاومة المسلّحة من برنامجها الوطني. وقال "إننا نتطلع لأوسع احتضان لهذه المقاومة التي تحتاج إلى السند والدعم بكل أشكاله لمواجهة هذا الاحتلال ومشروعه التوسعي الذي يهدد أمن ومصير المنطقة". وأوضح في الذكرى ال36 لإعلان استقلال دولة فلسطين من على أرض الجزائر في 15 نوفمبر عام 1988، وهو الإعلان الثاني الذي أطلقه أبو عمار، رحمه الله باسم المجلس الوطني الفلسطيني تفعيلا لحق الشعوب في تقرير مصيرها وممارسة سيادتها على أرضها. وقال في هذا السياق "لقد كانت لدلالة المكان رمزية بالغة والجزائر تقود روحا نضالية ثورية عربية تحررية، وتستكمل استقلالها بدعم الشعب الفلسطيني سياسيا وماليا، والمشاركة العسكرية في الحروب التي خاضها شعبنا في سبيل نيل حريته جنبا إلى جنب مع الجيوش العربية التي قاومت قيام دولة الكيان المسخ على الأرض الفلسطينية العربية والإسلامية". وأضاف أن هذه المناسبة تأتي اليوم و"مقاومتنا الفلسطينية تواصل طريق نضالنا الطويل منذ عام 1936، مرورا بكل محطات الثورة والجهاد والمقاومة إلى طوفان الأقصى الممتد لأكثر من ثلاثة عشر شهرا من البطولة والفداء استمرار في نهج المقاومة، ورفض الاستعمار واستلهاما من النموذج الجزائري المتمثل في مواجهة اختلال موازين القوى بقفة العربي بن مهيدي، وإرادة يوسف زيغود واحتضان الشعب لهذه الثورة المجيدة". وختم بالقول "نعد شعبنا وأمتنا أن نواصل طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وإعلان استقلالنا مرة أخرى وللأبد من باحات المسجد الأقصى رافعين علم فلسطين وعلم الجزائر وأعلام أمتنا التي خاضت معنا هذه الملحمة التاريخية".