نظم المعهد التقني لزراعة أشجار الفواكه والكروم بمزرعة البرهنة وإنتاج البذور بعين تموشنت، نهاية الأسبوع الأخير، يوما تحسيسيا حول تقنيات تقليم أشجار الزيتون، والحماية الصحية لها، خاصة بعد فترة الجني. حضره إطارات في الفلاحة، وفلاحون مهتمون بشعبة الزيتون. وحسب مديرة المعهد بالنيابة سعاد حمامة، فإن المناسبة جاءت متقدمة بالنظر إلى تغير المناخ، الذي عجّل عملية الجني التي تُتبع بعملية تقليم البساتين والري. وفي هذا السياق، قام المعهد بيوم تطبيقي من قبل مختصين في الفلاحة لفائدة الفلاحين المهتمين بشعبة الزيتون، وكذا المتعاملين في المجال الفلاحي، فتم توعيتهم بكيفية تقليم أشجار الزيتون، وتحضيرها للموسم القادم، إلى جانب القيام بعملية تطبيقية حول كيفية تقليم الشجرة، وتحديد الأغصان التي يبقيها الفلاح في عملية التلقيم من غيرها؛ لضمان إنتاج وفير من الزيتون وزيته. وأوضحت السيدة حمامة في هذا الصدد، أن المعهد المختص يهدف إلى التكوين وإيصال المعلومة للفلاح، مشيرة إلى أن ولاية عين تموشنت لكون بساتين الزيتون زراعة مستدامة بها، تمكنت من بلوغ مليون ومائتي شجرة زيتون على مستوى التراب الولائي بفضل القفزة النوعية، والبرامج التي استفاد منها الفلاحون دون إقصاء المستثمرين الخواص أو المستثمرين بالشراكة، الذين استقدموا شتلات بالتمويل الذاتي والخاص، وقاموا بغرس مئات الهكتارات؛ باعتمادهم على التقنيات الحديثة، والمكننة، والتكوين على مستوى المعهد التكنولوجي الفلاحي، لا سيما حول كيفية حماية بساتين الزيتون من الأمراض والفطريات، علما أن المساحة المنتجة حاليا بإقليم الولاية، تقدر ب9 آلاف هكتار من ضمن 10711 هكتار بكل أصناف الزيتون، منها السيغواز الموجّه للطاولة والخاص بالتعليب، والشملال لتحويله إلى زيت زيتون. ومن جهتهم، أكد المختصون أن نوعية الزيتون هذا الموسم، تدهورت مقارنة بالسنوات الماضية؛ بسبب الظروف المناخية الحالية. كما أكدت السيدة بن دايخة يسمينة، إطار بالمحطة الجهوية لحماية النباتات بمسرقين، في هذا الصدد، أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية وشح تساقط الأمطار، أفرز حبات زيتون جافة بعد عرضها على التحاليل المخبرية. للإشارة، تزامن هذا اليوم التحسيسي مع اليوم العالمي لشجرة الزيتون، الذي كان فرصة لإعطاء أهمية وأولوية كبيرتين لهذه الشجرة، من خلال تطويرها لرفع المردود، ومضاعفة الإنتاج. تحذير مربي المواشي من الاستعمال السيّئ للمضادات الحيوية باشرت مصلحة البيطرة بمديرية الفلاحة بولاية عين تموشنت، من جهتها، عملها التحسيسي؛ من خلال خرجات ميدانية للتوعية حول الاستعمال العقلاني والآمن للمضادات الحيوية من قبل الموالين ومربي المواشي والأبقار، تزامنا مع الأسبوع العالمي للمضادات الحيوية. وفي هذا السياق، كشف المفتش البيطري سعيد موساوي، أن استعمال المضادات الحيوية عند الحيوان، يستوجب ارتباطه بوصفة طبية؛ حتى لا يشكل خطرا على صحته، وعلى المواد التي تنتَج عن طريقه؛ مثل الحليب وغيره، مع العلم أن المضادات الحيوية اختُرعت لمعالجة الأمراض، إلا أنه لوحظ في السنوات الأخيرة، الاستعمال المفرط لها؛ ما باتَ نقمة لا نعمة؛ لأنها أصبحت مضرة أكثر مما هي نافعة. ونصح محدثنا في هذا الإطار، كافة المربين والموالين، بالاستعمال العقلاني لهذه المضادات الحيوية لحماية مواشيهم، والمواد المنتجة منها؛ على غرار الحليب والأجبان... وغيرها، داعيا إلى تتبّع عمل البياطرة، باعتبار أن المضادات الحيوية تُستعمل في إطار محدود جدا، واقتناءها يكون بوصفات طبية تحت وصاية الطبيب البيطري، مع التحديد الدقيق لمدة العلاج.