❊ سفير الجزائر لدى البرتغال: الجزائر ملتزمة بتطبيق القانون الدولي أكد الوزير الأول الصحراوي، بشرايا حمودي بيون، أن انعقاد ندوة التنسيقية الأوروبية لمساندة ودعم الشعب الصحراوي "أوكوكو" في طبعتها ال48 في العاصمة البرتغاليةلشبونة، يبرهن على اتساع نطاق حركة التضامن الدولية مع كفاح شعب بلاده من أجل الحرية والاستقلال. وقال الوزير الأول الصحراوي، في كلمته خلال اليوم الأول من أشغال ندوة "الأوكوكو" المنعقدة بجامعة لشبونة، أن هذا اللقاء الأوروبي للتضامن مع الشعب الصحراوي يكتسي أهمية خاصة لأنه يتزامن مع الذكرى الخمسين ل"ثورة القرنفل" وبداية عملية تصفية الاستعمار في البلدان الإفريقية التي كانت تحت الحكم الاستعماري البرتغالي. واعتبره "فرصة ثمينة" من أجل تقييم التقدم الذي تم إحرازه ورسم المسار الذي يجب اتباعه في المستقبل، داعيا إلى ضرورة الاستفادة من مثل هذه اللقاءات لاتخاذ "قرارات بشأن أفضل السبل لتنسيق جهودنا واتخاذ خطوات أكثر واقعية وعملية للسنوات المقبلة". وسلط الوزير الأول الصحراوي، الضوء بشكل خاص على قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 4 أكتوبر الماضي، والذي أكد من جديد على عدم شرعية الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مبرزا أن هذا الانتصار التاريخي للشعب الصحراوي وقضيته ولحركات التضامن خاصة في أوروبا، حيث يجب الاستفادة من هذه الأداة القانونية وتحويلها إلى إجراء رادع لوضع حد لنهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل الاحتلال المغربي بالتواطؤ مع جهات أوروبية. من جهتهم أكد المشاركون في ندوة "الأوكوكو" على أن المجتمع الدولي يتحمّل المسؤولية الكاملة لتسوية شاملة للنزاع في الصحراء الغربية، مجددين دعمهم المطلق لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وخلال أشغال اليوم الأول من الندوة التي احتضنتها مساء الجمعة، جامعة لشبونة بحضور المئات من المتضامنين من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، جددت سفيرة جنوب إفريقيا لدى البرتغال، ماريا فلور بيدروسو، دعم بلادها لعدالة قضية الصحراء الغربية. ونفس الموقف عبّر عنه سفير كوبا في البرتغال، خوسي الرامون صابوريدو، الذي قال خلال مشاركته في اللقاء بأن بلاده "بقيت دائما وفيّة ومتضامنة مع الشعب الصحراوي الذي تربطه علاقات تعاون وثيقة بين البلدين في العديد من المجالات السياسية والإعلامية والتعليمية وهو ما يبرز "التزام كوبا القوي مع هذا الشعب الأبيّ". ولم يخرج سفير الجزائر لدى البرتغال، سعيد موسي، عن هذا السياق وهو يؤكد ثبات الموقف الجزائري حول القضايا العادلة في العالم والنابع كما قال من "مبادئ الثورة التحريرية والتي أورثنا إياها شهداؤنا الأبرار"، مضيفا أنه على الرغم من الانتقادات التي وجهت للجزائر بسبب مواقفها الداعمة للتضامن بين الشعوب، فإنها تعيد التأكيد في كل المناسبات على التزامها بتطبيق القانون الدولي والعدالة، كما انتقد محاولة بعض الأطراف الغربية فرض "حلول" لتسوية النزاع في الصحراء الغربية على الرغم من وضوح القانون الدولي بشأن القضية. كما أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد في كلمته أمس، بأن انعقاد الندوة في طبعتها ال48 بالعاصمة البرتغاليةلشبونة، فرصة لكشف مناورات الاحتلال المغربي الرامية للتنصل من تطبيق القانون الدولي، مجددا الدعوة لإعادة وضع قضية الصحراء الغربية في سياقها القانوني كقضية تصفية استعمار. وتوالت مدخلات المتضامنين من مختلف البلدان على غرار ممثل زيمبابوي وتيمور الشرقية، والذين شددوا جميعهم على ضرورة أن يسترجع الشعب الصحراوي السيادة على ثرواته ومنع استغلالها من قبل الاحتلال المغربي، مع إعادة تفعيل مسار المفاوضات الذي تقوده الأممالمتحدة من أجل تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة إفريقية. كما شهدت أشغال الندوة العديد من المداخلات من المجتمع المدني الأوروبي الذي جدد تضامنه المطلق مع عدالة القضية الصحراوية، داعين المجتمع الدولي للالتزام بتطبيق القرارات الأخيرة لمحكمة العدل الدولية لإنصاف الشعب الصحراوي وتمكينه من بسط سيادته على ثرواته. ونعت وفاة محامي جبهة البوليساريو والمدافع عن حقوق الشعوب المضطهدة المحامي، جيل ديفير، الذي وافته المنية منذ أيام بعد مرض عضال ألم به بعد أن وهب حياته من أجل المرافعة على القضايا العادلة في العالم على رأسها القضيتان الفلسطينية والصحراء الغربية. وتواصلت أمس، أشغال الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي ليومها الثاني والأخير من خلال بحث أربع ورشات وهي السياسة والمعلومات والموارد الطبيعية وحقوق الإنسان والأراضي المحتلة وتعزيز بناء الدولة الصحراوية.