❊ الخطاب حصيلة لحركية البنيان الوطني والسياسات القويمة للرئيس تبون ❊ مناقشة حاضر البلاد وعناصر قوتها في صياغة الواقع السياسي والاقتصادي ❊ إشادة بالحوار الوطني والحرص على صون الذاكرة ودعوة الجزائريين للاتحاد ❊ كيانات ودوائر وسمت نفسها زعيمة الحرية وأتباعها ترمي الجزائر بالتهم الباطلة ثمّن مكتب مجلس الأمة الموسع لرؤساء اللجان الدائمة ورؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني، أمس، فحوى الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، أمام غرفتي البرلمان بقصر الأمم، مشيرا إلى أن هذا الخطاب يأتي في سياق "رفعت فيه الجزائر الجديدة والمنتصرة سقف طموحاتها وأعلت مقاصدها وتحديها في الالتزام وبلوغ التعهدات". عبّر مكتب مجلس الأمة الموسع، في بيان له عن "استبشاره بالمعطيات الإيجابية التي بذرت بذورها وأينعت، فضلا عن النشاط الفعّال والمثمر الذي انبرت له مؤسسات الجمهورية، وطال مختلف مناحي الحياة طيلة السنة الجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي"، معتبرا أن هذا الخطاب كان "حصيلة الحركية التي يعرفها البنيان الوطني والسياسات القويمة التي يضعها رئيس الجمهورية"، و"سانحة دستورية للتذكير بمجهودات الدولة ومساعي السلطات العمومية وبيانا للمكتسبات والمنجزات والتحديات، ومناقشة لحاضر البلاد وما لديها من عناصر القوة في صياغة الواقع السياسي والاقتصادي في الداخل وفي المنطقة، بما يكفل أمنها الغذائي والطاقوي والمائي ومستقبلها على المديين المتوسط والبعيد، ناهيك عن تحقيق الانتصار وبلوغ الأهداف المسطرة وفي طليعتها تنويع الاقتصاد ومواصلة محاربة الفساد والخضوع لسطوة العدل وخلق الثروة ومناصب الشغل"، علاوة على "تعميق الممارسة الديمقراطية الحقّة بدءا بالتعديل الوشيك لقانوني البلدية والولاية، يليها في وقت لاحق مراجعة قانوني الأحزاب السياسية والجمعيات والقانون المتضمن التقسيم الإقليمي للبلاد". وفي ذات السياق، أشاد مكتب المجلس الموسع في ذات البيان، بالحوار الوطني الذي سيطلقه رئيس الجمهورية، معتبرا أن الجزائر بقيادته وجيشها الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، ومعه كافة أسلاك الأمن، متفطنة لتلك الكيانات والدوائر التي وسمت نفسها زعيمة الحرية وأتباعها ممن يعرفون بتكبرهم عن الحق وجهلهم بالحقائق، والتي تحاول أن ترمي الجزائر بالتهم الباطلة والتلفيقات التي يأباها القياس ويبطلها البرهان. بالمناسبة حثّ مكتب مجلس الأمة "الشعب الجزائري كافة على إيثار مصالح البلاد على كل مصلحة، ورص بنيانه وتوثيق صلته والنهوض بمعاضدة بعضه ببعض وألا يتوانى فيما يوحد جمعه ويجمع شتيته"، معربا عن يقينه من أن الشعب الجزائري ذو أنفة لا يبيع ملته بلقمة ولا ذمته برذال العيش. ومن جهة أخرى، ثمّن مكتب مجلس "الحرص المتجدد لرئيس الجمهورية، على صون ملف الذاكرة الجماعية للأمة والمكانة التي يحتلها في الوجدان، وعلى عدم نسيانه أو التقليل من منزلته وعدم الصفح أو التسامح مع فرنسا الاستعمارية ومع كل من يحاول محو الملف وطمسه"، وأشاد بحرص الرئيس تبون، على المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة، واستقلالية القرار السياسي والاقتصادي للجزائر الجديدة المنتصرة"، مشددا بالقول إن هذه "كلها أمور تجعل رئيس الجمهورية، مدعاة ثقة كافية توطد أكثر فأكثر تلك الصلة المقدّسة والرابطة المتينة التي لا يمكن فصم حبالها وقطعها بين الرئيس والشعب".