أكد العقيد المتقاعد رمضان حملات، أول أمس، أن نجاح الأسلاك الأمنية الجزائرية في تحرير الرعية الإسباني الذي اختطف منتصف الشهر الجاري، قد أثبت مدى احترافية وفعالية المصالح الأمنية للجيش الوطني الشعبي، كما أبرزت السجل الحافل للجزائر في مثل هذه المواقف الإنسانية. وأشار العقيد المتقاعد رمضان حملات، لدى حلوله ضيفا على برنامج "ضيف الدولية" على أثير قناة إذاعة الجزائر الدولية، أول أمس، إلى أن عملية تحرير الرعية الإسباني المختطف بالمنطقة الحدودية الجزائريةالمالية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدى احترافية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الجزائرية التي تعمل بشكل مستمر ودؤوب لحماية البلد داخليا من التجسّس أو أي تحركات تضر بأمن الجزائر. وأوضح حملات، أن عملية تحرير أي رهينة أمر جد معقّد ودقيق يحتاج إلى تنسيق استخباراتي حتى مع بعض الشركاء الإقليميين لتفادي الإضرار بالرهينة، وهو ما نجحت فيه الجزائر التي وظّفت كامل خبرتها وتجربتها في هذا المجال لاستعادة الرعية الإسباني، معتبرا أن هذا النجاح الباهر لا يعد الأول من نوعه في تاريخ الدبلوماسية الجزائرية، حيث كانت الجزائر من بين الدول الرائدة في مجال تحرير الرهائن، بعدما كانت وسيطا فعّالا في تحرير الرهائن الأمريكيين في طهران. ولفت ذات المتحدث، إلى أن التجربة الكبيرة التي اكتسبتها الجزائر في تحرير الرهائن دون تقديم فدية، يؤكد مدى رسوخ المؤسسة العسكرية والأمنية على مبدأها القائم على رفض التفاوض، والتركيز على الحوار دون شرط أو قيد على عكس عدة دول التي تضطر لدفع فدية لتحرير الرهائن والمختطفين، مستشهدا في ذلك بالأجهزة الاستخباراتية الفرنسية التي تقوم بدفع الفدية للجماعات الإرهابية لتحرير رهائن فرنسيين وغير فرنسيين في شمال مالي. ولم يستبعد المتحدث، ضلوع بعض الدول المعادية والمتآمرة على الجزائر في عملية الاختطاف التي طالت الرهينة الإسبانية بالمنطقة الحدودية الجزائريةالمالية، مشيرا إلى أن محاولاتها اليائسة باتت مكشوفة، بعدما أضحت تسعى جاهدة لتوشيه سمعة الجزائر دوليا، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية باتت تتحكّم فيها أجهزة استخباراتية معلومة لدى الأجهزة الأمنية الجزائرية.