* هياكل صحية جديدة تسلَّم خلال السنة الجارية وخارطة صحية جديدة بالولاية أُنهيت عملية رقمنة قطاع الصحة بولاية بومرداس. حيث شملت العملية أزيد من 160 هيكل طبي، و3 مستشفيات. وانتقلت العملية، حاليا، للشق الثاني، المتعلق بإنشاء ملف رقمي لكل مريض، بهدف تحسين التكفل بالمرضى، حسب تأكيد مديرية الصحة والسكان للولاية، التي كشفت في المقابل، عن تسليم عدد من الهياكل الصحية الجديدة خلال السنة الجارية، ما سيساهم في تحقيق توازن في الخارطة الصحية بالولاية. أكد مدير الصحة والسكان لولاية بومرداس، هشام زكيري، أن مصالحه تمكنت، مؤخرا، من استكمال عملية الرقمنة على مستوى جميع المؤسسات الصحية، فيما تعمل، حاليا، على إنشاء ملف رقمي لكل مريض تبعا لتعليمات الوصاية؛ من أجل تكفل أحسن بالمريض، لا سيما في القطاع العمومي، حيث يمكّن الملف الرقمي من إطلاع أي طبيب معالج، على التاريخ الطبي لكل مريض بمجرد كبسة زر، وبالتالي اختصار الوقت، وضمان تكفل أحسن بالمرضى. وتكشف المعطيات في هذا السياق، أن عملية الرقمنة مست 37 عيادة متعددة الخدمات، و126 قاعة علاج، و3 مستشفيات بكل من الثنية، وبرج منايل ودلس، حيث تم ربط كل هذه الهياكل بشبكة الألياف البصرية وتجهيزات أخرى، علما أنها أعطيت الأولوية لمصالح الاستعجالات التي يصل عددها إجمالا، إلى 24 نقطة، منها 21 نقطة استعجالات طبية، و3 نقاط استعجالات طبية – جراحية على مستوى المستشفيات الثلاثة، ومصلحة استعجالات طب وجراحة العظام ببلدية بومرداس. ومن جهة أخرى، كشف نفس المسؤول عن دخول عدد من الهياكل الطبية الجديدة حيز الخدمة خلال العام الجاري، ما سيساهم في تحقيق التوازن في الخارطة الصحية بالولاية. وذكر في هذا الشأن التسليم النهائي لمستشفى 240 سرير ببلدية بومرداس خلال شهر جوان القادم، حسب التوصيات المقدمة من قبل وزير الصحة شخصيا، مؤكدا في المقابل، أن مصالحه أمضت، مؤخرا، صفقات تخص تجهيزات هذا المستشفى بما يمكّن من وضعها حيز الخدمة، مباشرة بعد التسليم النهائي لهذا الصرح الطبي الهام بالولاية، ومذكرا بإنجاز مركز للعلاج الإشعاعي على مستوى هذا المستشفى بعد موافقة الوصاية. وأكد أن هذا الإنجاز سيكون خلال هذه السنة، تحت إشراف مديرية التجهيزات العمومية. في نفس السياق، لفت المسؤول إلى تسليم عدد آخر من الهياكل الطبية الجديدة في غضون السنة الجارية، منها هيكل صحي تابع لمستشفى دلس، جارية عملية رد الاعتبار له، سيدعم الخدمات الصحية بالمنطقة، وسيتم استغلاله قريبا. كذلك هناك هيكل صحي آخر بسعة 80 سريرا بمستشفى الثنية يُعرف ب "السيناتوريوم"، به 3 طوابق، وطابق أرضي في طور رد الاعتبار. وسيسلَّم قريبا، إضافة إلى مشروع إنجاز جناح إقامي بمعهد التكوين شبه الطبي ببلدية بومرداس، سيوفر 80 سريرا، وسيسلَّم مع السنة الجديدة 2025-2026، إلى جانب إطلاق أشغال ترميم وتدعيم المطبخ والغسالة على مستوى مستشفيات الولاية الثلاثة. ويضاف إلى ذلك انطلاقة جديدة للأشغال على مستوى مستشفى 120 سرير ببلدية بودواو، الذي حُول من مستشفى للأمراض العقلية إلى مستشفى طب عام، وقسم خاص بالأمراض العقلية، مع برمجة إنجاز مستشفيات أخرى، منها 120 سرير ببلدية خميس الخشنة، و60 سريرا ببلدية بغلية، ومستشفى الأم والطفل 80 سريرا ببرج منايل، ما يعني يقول مسؤول القطاع تسليم 1600 سرير إضافي للولاية، ما سيعطي دفعا جديدا لترقية الخدمات الصحية، وبالتالي تحقيق التوازن في الخارطة الصحية بالولاية عموما، علما أن قطاع الصحة ببومرداس يحصي كذلك مؤسسات عمومية للصحة الجوارية، و35 قاعة متعددة الخدمات، و125 قاعة علاج، قال المدير زكيري إنها "موزعة بشكل يسمح بتغطية الكثافة السكانية"، مشيرا، كذلك، إلى مشاريع جديدة لإنشاء عيادات متعددة الخدمات بنسب متفاوتة، بكل من بلديات الأربعطاش، وبرج منايل وأولاد هداج، إضافة إلى برمجة إنجاز عيادات أخرى تدخل في إطار البرنامج المركزي 2026.