شدد والي الجزائر العاصمة محمد عبد النور رابحي، نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة تسريع وتيرة العديد من المشاريع المندرجة ضمن المخطط الأزرق، المتعلق باستعادة العلاقة بين المدينة والبحر، وتسليمها في أقرب وقت، من خلال العمل طيلة أيام الأسبوع، وتدعيم الورشات بالوسائل المادية والبشرية اللازمة. ويندرج ذلك في إطار تعزيز جودة الحياة، وتنشيط السياحة بالعاصمة تزامنا مع اقتراب موسم الاصطياف، من خلال تهيئة الواجهة البحرية بشكل متناسق ومتكامل، يدمج بين الجمال والأماكن الترفيهية والخدماتية المقدمة للمواطنين بطابع عصري. وفي هذا الصدد، وقف المسؤول الأول عن ولاية الجزائر، على سير أشغال المشاريع المتعلقة بمواصلة التوسعة نحو البحر غرب ملعب فرحاني لربح فضاءات أكبر، ومشروع تهيئة نهج الشهيد عبد الرحمان ميرا وساحة "الكيتاني" بباب الوادي، ومشروع تهيئة متنزه ساحة المسمكة، وربطه بالقصبة السفلى، ومشروع توسعة الطريق الوطني رقم 11 بمحاذاة محطة الجزائر للقطار، ومشروع تهيئة سطح موقف "مصطفى بونطة" بالجزائر الوسطى، وجعله شرفة تطل على البحر مباشرة. وخلال تفقّده سيرورة الأشغال على مستوى الجهة الغربية لملعب فرحاني المطلة على البحر حيث تجرى حاليا أشغال التوسعة نحو البحر لربح فضاءات جديدة تستغل بعدها في إنجاز فضاءات ترفيهية جديدة للمواطنين وتعطي حلة أجمل للمنطقة، أسدى رابحي تعليمات صارمة تمثلت في تسريع وتيرة الأشغال، وتدعيم المشروع بالوسائل المادية والبشرية اللازمة، وتقليص الآجال المحددة للانتهاء من المشروع، مع استحداث عدة ورشات على مستوى المشروع، والعمل طيلة أيام الأسبوع. ولتطوير وعصرنة الواجهة البحرية ضمن آجال محددة تقدم خدمات نوعية للمواطنين، أسدى الوالي خلال وقوفه على مدى تقدم وتيرة الأشغال من "نهج ميرا" إلى غاية قصر رياس البحر بباب الوادي الذي يتم على مستواه إنجاز متنزهات للتسلية والترفيه للعائلات والأطفال والشباب على مستوى كل من الجهة العلوية لساحة الكيتاني والجهة السفلية المسماة "قاع الصور" والتي ستمكن شباب المنطقة وزوارها من ممارسة مختلف أنواع الرياضات على مستوى الملاعب الجوارية والممرات المخصصة للدراجات، وجدار التسلق، وغيرها من المرافق الرياضية، تعليمات بمواصلة عمليات تهيئة المشروع من ملعب فرحاني الى قصر رياس البحر بنفس النمط، مع تحقيق التناسق والتكامل البصري بين مختلف أجزاء المشروع، والتعجيل بتهيئة المباني المطلة على الواجهة البحرية، والرفع من وتيرة الأشغال المتعلقة بالمطعم المحاذي لساحة الكيتاني، والإسراع في الانتهاء من عملية تهيئة واجهات المحلات التجارية بنهج ميرا بطابع موحد، والسهر على تنظيم الورشات الممتدة على طول المشروع، والعمل وفق رزنامة محددة، مع تسريع وتيرة الأشغال، وتدعيم المشروع بالوسائل المادية اللازمة، والعمل طيلة أيام الأسبوع، وتنظيف المحيط، ورفع جميع الردوم. ولإضافةٍ نوعية للمشاريع الترفيهية بخليج الجزائر من غربها إلى شرقها وتدعيم السياحة المستدامة، تفقّد رابحي أشغال تهيئة وتأهيل متنزه ميناء المسمكة في شطره الثاني المتعلق بإنجاز شرفة على مساحة مقدرة ب16000 متر مربع مطلة على البحر، تسمح بربط منطقة القصبة السفلى بميناء المسمكة العصري. ووقف على وتيرة أشغال إنجاز موقف للسيارات، من أجل تمكين المواطنين من ركن سياراتهم بكل أريحية، وجعل المنطقة أكثر حيوية، حيث أسدى تعليمات تقضي بالالتزام بآجال الانتهاء من مشروع إنجاز الشرفة، والعمل وفق رزنامة محددة للأشغال ووتيرة تقدمها، وتدعيم المشروع بالوسائل المادية اللازمة، وتسريع وتيرة الأشغال، من خلال العمل طيلة أيام الأسبوع، وتحديد مدخل خاص بزوار الشطر الأول من المشروع، وتهيئته، والإسراع في الانتهاء من تهيئة الجهة الثانية من الشطر الأول للمتنزه، لفتحها للمواطنين في أقرب الآجال. ولإضفاء انسيابية مرورية للمركبات والرفع من الطاقة الاستيعابية لها؛ خدمةً للصالح العام، وقف والي العاصمة خلال زيارته، على توسعة الطريق الوطني رقم 11 في شطره الممتد من ميناء الجزائر إلى متنزه المسمكة حيث تمت توسعة الطريق، وأسدى تعليمات بالإسراع في رفع التحفظات، والانتهاء من المشروع، وتهيئة الساحة المتواجدة بمحاذاة محطة الجزائر للقطار؛ لفتحها للمواطنين. كما شدد خلال معاينته أشغال تهيئة سطح موقف "مصطفى بونطة" بالجزائر الوسطى وتحويله إلى شرفة تطل على البحر مباشرة، على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، ورفع التحفظات لتسليم المشروع قريبا.