وهيبة عمارة الجزائرية الوحيدة التي حازت على جائزة في مسابقة المهرجان الدولي للمنمنمات والزخرفة المختتمة فعالياتها أول أمس، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، فوزها بالجائزة كان مفاجأة لم تنتظرها خاصة وان المهرجان شهد مشاركة عمالقة هذا الفن، "المساء" التقت الفنانة الشابة في ختام الحفل وأجزت معها هذه الدردشة. - كيف تشعرين وأنت الجزائرية الوحيدة التي تظفر بجائزة ضمن هذه المسابقة التي شهدت مشاركة قوية لفنانين من تركيا وإيران وباكستان؟ * أكيد أن شعوري لا يوصف، أنا سعيدة جدا فلم أكن انتظر أبدا هذه الجائزة خاصة كما قلتي أنها شهدت مشاركة العديد من الأسماء التي لديها صيت عالمي وأنا "يدوب" تخرجت الصائفة الماضية من معهد الفنون الجميلة فرع باتنة، وهذه ثاني مشاركة لي في مسابقة دولية بعد مشاركتي السنة الماضية في ذات المهرجان بالمدية. - وبماذا شاركت وهيبة في هذه المسابقة؟ * لقد شاركت بعملين في صنف الزخرفة، واللوحة الفائزة استقيتها من الطبيعة التي اعتبرها ملهمتي في كل أعمالي الفنية، وتقوم على رسم الزهرة التي منحتها أبعادا مختلفة ودرجات متباينة للألوان، وقد أنجزتها خلال أيام الدراسة. - لكن هل يمكن أن تكون هذه الجائزة دافعا لوهيبة للاستمرار والعمل أكثر؟ * أكيد أن هذه الجائزة ستكون مفيدة بالنسبة لي لكن يبقى المشكل الأساسي هو أن الفنان عندما يتخرج من معهد الفنون الجميلة لا يستطيع أن يعمل في أي مكان، لان شهادته غير معترف بها في أي مكان، تصوري أنني طفت بكل المؤسسات التعليمية الموجودة بولاتي بحثا عن وظيفة كأستاذة رسم لم أجد أحد يعترف بشهادتي، واتجهت حتى لمعاهد التكوين المهني لكن لم يتم قبولي، هذا مشكل حقيقي لان الفنان في بلادنا لا يستطيع أن يعيش من فنه لذلك عليه أن يبحث عن مصدر رزق. - ورغم كل هذه المشاكل اخترت التكوين في معهد الفنون الجميلة؟ * لا أخفيك سرا لقد فكرت في الانسحاب خلال سنوات الدراسة والاتجاه لتكوين في شيء آخر يضمن لي على الأقل وظيفة، لكن والداي شجعاني على المواصلة وكذلك أساتذتي لاسيما الأستاذة جنان جليد التي وقفت إلى جانبي. - وماذا تتمنى وهيبة عمارة اليوم بعد حصولها على هذه الجائزة التي قد تكون فاتحة خير بالنسبة لها؟ * ما أتمناه هو أن أستطيع التدريس، صحيح أن الفنان أمله الوحيد هو القدرة على مواصلة الرسم لكنه يرغب أيضا في تلقين ما تعلمه للآخر خاصة للطلبة الصغار ليلقنهم الفن على أصوله، ما أتمناه أيضا مواصلة العمل الفني والقدرة على تحصيل المزيد من الجوائز على أن تكون الأولى هذه المرة لأشرّف الجزائر لان فوزي هو فوز للجزائر بالدرجة الأولى.