دعا المشاركون في ندوة المرأة العربية العاملة بقطاع البنوك والتأمينات والتجارة والأعمال المالية، أمس بالجزائر العاصمة، إلى المزيد من مشاركة المرأة في العمل النقابي بالوطن العربي. وأكد السيد محمد وهب الله محمد الأمين العام المساعد للاتحاد العربي للصرافة والبنوك والتجارة أن "قضية المرأة العاملة تعد من أولويات الاتحاد الذي منح اهتماما للإطارات النسائية حتى تكون في مستوى الانشغالات النقابية التي تتطلبها المرحلة الراهنة وتعزيز دورهن في المشاركة في قطاعات البنوك والتأمينات". كما حث السيد محمد وهب الله محمد النقابات العربية على إشراك المرأة في المؤتمرات العربية والدولية والاهتمام بلجان المرأة العاملة في النقابات وتفعيل دورها لتتمكن من الحصول على حقوقها الاقتصادية والاجتماعية. من جهته، أوضح السيد عنو عيسى الأمين العام للاتحاد الوطني للبنوك والتأمينات أن الاتحاد "سعى منذ نشأته إلى إشراك المرأة الجزائرية العاملة في قطاعي البنوك والتأمينات في العمل النقابي"، مشيرا إلى أن "15 امرأة تتواجد حاليا في المكتب التنفيذي للاتحاد". من جهتها؛ أبرزت السيدة سعاد رحماني رئيسة لجنة النساء النقابيات لولاية الجزائر المكتسبات التي حققتها المرأة الجزائرية في قطاعات البنوك والتأمينات والتحديات التي عليها رفعها مستقبلا من أجل تحسين ظروف عملها. كما أشادت المتحدثة بالأحكام الدستورية والتشريعية التي كرست المساواة بين الرجل والمرأة، داعية إلى تجسيد هذه الأحكام في الواقع خاصة في مجال العمل والنشاط النقابي. وعرف اللقاء عرض تجارب بعض البلدان العربية على غرار تونس وسوريا والأردن للتعرف على المكتسبات التي حققتها المرأة في هذه الدول وما هو مطلوب تحقيقه في الفترة القادمة. وشارك في الندوة التي استضافتها الاتحادية الوطنية للبنوك والتأمينات بالجزائر تحت إشراف الاتحاد العام للعمال الجزائريين وبالتنسيق مع الاتحاد العربي للعاملين بالمصارف والتجارة والتأمينات والأعمال المالية 50 مشاركة تمثلن 11 بلدا عربيا.( و.أ )