لم تمر الهزيمة التي منيت بها مولودية الجزائر في تلمسان أمام الوداد المحلي (2 -1) بسلام حيث تركت أثارا سلبية على اللاعبين الذين تأثروا من الناحية المعنوية والطاقم الإداري برئاسة عمروس الذي هدد بالرحيل إذا لم يتمكن رفقة أعضاء مكتبه من إيجاد الحلول للضائقة المالية التي يمر بها الفريق. وبالرغم من أن الهزيمة في تلمسان هي الأولى في مشوار الفريق منذ بداية الموسم الكروي أي بعد 10 لقاءات، إلا أن الرئيس عمروس يعتقد بأن الضائقة المالية هي التي كانت وراء تراجع مردود اللاعبين الذي ألحوا عليه رفقة المدرب ألان ميشال بضرورة تسوية مستحقاتهم المالية المتأخرة. وأمام عجزه الواضح في إيجاد مصادر أموال جديدة في أقرب وقت، يفكر عمروس في التخلي عن مسؤولياته بالاستقالة من منصبه، حيث أبدى عجزا آخر في التحلي بالصبر بعد الضغوطات الكبيرة التي مارسها عليه اللاعبون وكذا الطاقم الفني الذي هدد بالرحيل إذا لم تسوى حقوقه المالية حسبما أكده المدرب الفرنسي ألان ميشال.
دراق وزملاؤه مستاءون لم يهضم لاعبو المولودية الهزيمة التي تلقوها في تلمسان لأنهم قدموا أداء جيدا وكانوا متقدمين في النتيجة بهدف سجله الحاج بوقاش في الدقيقة ال16، لكن ذلك لم يدم طويلا حيث تمكن المحليون من إدراك التعادل في الدقيقة ال25 قبل أن يرجحوا الكفة لصالحهم في المرحلة الثانية من هذه المواجهة مستغلين في ذلك تأثر العاصميين من الناحية المعنوية خاصة إذا علمنا أن فريق الأواسط تنقل بواسطة حافلة. وإذا كان ألان ميشال قد أبدى رضاه على مستوى تشكيلته إلا أن المهاجم أمين دراق بدا مستاءا بعد نهاية اللقاء، حيث قال أن المولودية لا تستحق الخسارة وان ما يحدث لها منذ ثلاث جولات أمر يدعو للقلق وذلك بالرغم من أنها الهزيمة الأولى هذا الموسم، وهي تحتل المرتبة الثانية بفارق نقطة واحدة عن الرائد اتحاد عنابة الذي سقط في العلمة بثلاثية. وبالإضافة إلى المستحقات المالية المتأخرة للاعبين والطاقم الفني، يواجه الرئيس عمروس مشاكل مالية ورثها عن الرؤساء السابقين الذين مروا على المولودية ويتعلق الأمر بديون مترتبة عن التأخر في تسوية مستحقات المدرب السابق نور الدين سعدي واللاعبين فيصل باجي وفضيل حجاج. هذا الأخير لازال في انتظار ال800 سنتم التي يدين بها لإدارة الفريق منذ الموسم الفارط.