تجند سكان مختلف مداشر منطقة افليسن الواقعة شمال ولاية تيزي وزو أمس، من اجل انقاذ التاجر (ع) الذي اختطفته مجموعة مسلحة مساء الجمعة الفارط من مطعمه السياحي الكائن أسفل قرية "اسناجن" على بعد 7 كلم من مدينة تيقزيرت، وطلبت من ذويه تقديم فدية قدرها 700 مليون سنتيم مقابل إطلاق سراحه. وقد رفض السكان رفضا قاطعا دفع الفدية المطلوبة من قبل المجموعة، التي تتخذ من أحراش المنطقة مخبأ لها، وانتظموا أمس في حركة احتجاجية شملت الخروج في موكب ضخم من السيارات التي جابت مختلف المناطق المحيطة بالمنطقة، تعبيرا عن رفضهم لأية محاولة ابتزاز من تلك العناصر التي سبق وأن اختطفت التاجر نفسه في شهر ديسمبر 2006، وطلبت مبلغ 100 مليون سنتيم مقابل الإفراج عنه. وقد علمنا من مصادر من المنطقة أمس أن المجموعة الدموية أعادت الاتصال بالسكان، وعرضت عليهم تخفيض مبلغ الفدية إلى 200 مليون سنتيم، غير أن رجال المنطقة الذين تجندوا هذه المرة بشكل أكثر تنظيما، جددوا رفضهم الرضوخ للابتزاز، مقررين أخد زمام الأمور والتحرك من اجل مطاردة هؤلاء الدمويين الذين اتخذوا من المنطقة معقلا لهم في السنوات الأخيرة، معربين عن استعدادهم للتنسيق مع قيادة القطاع العسكري الواقع مقرها بمنطقة اغريب من اجل المشاركة في عملية تمشيط الغابات المحاذية للمنطقة، حيث يعتقد أن الجماعة الإرهابيين لازالت تحتفظ بالرهينة. وتجدر الإشارة إلى أن عملية اختطاف الرهينة (ع) تبعتها بشكل فوري عملية تدخل قوات الأمن المشتركة بعد إبلاغها من قبل سكان المنطقة، حيث تمت مطاردة المجموعة المسلحة.