شاهد الجمهورالوهراني نهاية الأسبوع، العرض الأولي للشريط الوثائقي "ستار السكر" للمخرجة الكوبية كاميلا غوزمان أورزوا. وتعود المخرجة، المزدادة بالشيلي في سنة 1971، عبر هذا العمل الفني، إلى طفولتها التي قضتها بهافانا بعدما فرت عائلتها من النظام الدكتاتوري أثناء حكم بينوشي. كما حاولت فهم الحاضر عن طريق البحث عن الماضي السعيد لجيل كان يستلهم قوته وطموحاته من المثل الثورية. وتعرض" كاميلا غوزمان أورزوا" عبر هذا الفيلم المطول، سعادة الطفولة والشباب لفترتي 1970 و1980 قبل انهيار جدار برلين والنكسة الاقتصادية عقب تفكك الاتحاد السوفييتي. ويركز "ستار السكر" على الفترة الانتقالية للبلاد وما صاحبها من ظواهر سلبية كاللامبالاة. عاشت كامليا هذا الانتقال وهي في ال 18 سنة من العمر وأصبح يشكل هاجسا لها لم تتحرر منه سوى بإنجاز هذا الفيلم الذي نالت من خلاله جوائز قيمة على الصعيد الدولي. ويتمحور هذا العمل على شهادات عديدة استقتها من كوبا لدى صديقاتها وأقارب ووالدتها التي استعرضت وصول العائلة الى الجزيرة بعدما فرت من الدكتاتور "بينوشي". وقد طبعت ذكريات البعض بوميض من الحنين إلى الفترة التي كان فيها إنتاج السكر يكفي لسد الاحتياجات الاقتصادية للبلاد. ومع تسلسل اللقطات التي علقت عليها "كاميلا غوزمان" بصوت يشوبه الشجن، دخل الجمهور دون عناء في هذا الجو الذي لا يشوبه الإشهار الذي يكتسح شوارع المدينة والذي يأخذ فيه كل تلميذ لمجة بالمدرسة. ويصور هذا الفيلم الوثائقي بورتري جيل سعيد في طفولته بنبرة من التشاؤم وفي نفس الوقت تفاؤل باستعادة الأمل لشعب في ظل العولمة. للتذكير، فإن" كاميلا غوزمان ايرزيوا" هي ابنة المخرج الوثائقي الشيلي "باتريسيو غوزمان"، منجز عمل "سالفادور أليندي" في سنة 2004 و "لاكروز دال سور" (1992) و "حالة بينوشي"(2001). وقد تم عرض "ستار السكر" بمتحف السينما بوهران بالتعاون مع المركز الثقافي الإسباني "سيرفانتس" في إطار "دورة السينما الأمريكية اللاتينية".