تنظم اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ملتقى دوليا اليوم بفندق السفير مزفران بالعاصمة يضم أكثر من 350 مدينة عالمية متضامنة مع القضايا العادلة، وستشكل قضية الصحراء الغربية محورا هاما في أشغال الملتقى الذي يدوم يومين، لا سيما مع التداعيات الأخيرة المتعلقة باستمرار حملة الاعتقالات ضد النشطاء الحقوقيين والسياسيين الصحراويين من طرف السلطات المغربية. وكشف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد محرز العماري أن الملتقى ستحضره أكثر من 40 دولة وأكثر من 350 مدينة عالمية من القارات الخمس للتطرق إلى العديد من النقاط التي أتعبت المدن العالمية وسيكون التمثيل متنوعا من رؤساء بلديات ونواب وأعضاء لمجالس الأمة، وقال المتحدث أن النقاشات ستتصف بالعلنية نظرا للبعد الإنساني الذي يميز القضية، كما أن التمثيل سيكون قويا وستسجل فرنسا التي تعتبر أكبر المعارضين للقضية الصحراوية حضورها بأكثر من 70 منتخبا وإيطاليا ب60 منتخبا وإسبانيا ب50 منتخبا إلى جانب 150 رئيس بلدية من الجزائر. وأكد السيد محمد محرز العماري خلال ندوة صحفية عقدها الأربعاء المنصرم، أن اللقاء الدولي سيجمع المدن المتضامنة تحت سقف واحد للعمل على معالجة قضايا عديدة من أبرزها القضية الصحراوية، مشيرا الى أن هذا المحفل الدولي جاء في ظل تواصل حملة الاعتقالات ضد المواطنين البسطاء والنشطاء الحقوقيين والسياسيين الصحراويين بالرغم من المقاومة السلمية التي ينتهجها الشعب الأعزل، والأكثر من ذلك فان هذه الانتهاكات تحدث أمام صمت هيئات المجتمع الدولي. وأوضح رئيس اللجنة انه تم تحضير برنامج ثري سيطرح على طاولة النقاش العلني بين المنتخبين، على غرار كيفية المساهمة في التنمية الشاملة للمدن وكذا برنامج خاص بالصحراء الغربية والمتضمن دراسة الأسس القانونية للقضية الصحراوية، حق تقرير المصير، دراسة الاستغلال غير المشروع للثروات الطبيعية في الأراضي المحتلة، والحديث عن مخيمات اللاجئين في تندوف إلى جانب كل الخروقات اللاإنسانية للنظام المغربي في الأراضي المحتلة، والبحث في الآليات الفعالة لتنسيق العمل بين المدن المتضامنة. من جهته كشف السيد الطيب زيتوني رئيس بلدية الجزائر الوسطى وممثل الجزائر في اللقاء أن الجزائر ستسعى إلى إنجاح اللقاء الهام، وأعلن بالمناسبة عن لقاء آخر ينظم بعد غد الاثنين سيجمع ممثلين عن المنظمة الإفريقية للمدن والحكومات الإفريقية والذين سيناقشون كل المشاكل المتعلقة بالمدن الإفريقية ودراسة جدول أعمال سنة 2010، وأشار السيد زيتوني الى أن عددا من الدول الإفريقية غير المنتمية لهذا التنظيم تحاول تشتيته، لهذا سيتم الخروج ببيان الجزائر الذي سيؤكد أن هذه المنظمة تابعة للإتحاد الإفريقي، كما سيؤكد الأعضاء ال19 للمنظمة مساندتهم الكاملة للقضية الصحراوية العادلة.