تحتضن الجزائر ابتداء من سبتمبر 2011 الجامعة الإفريقية في مجالي علوم الماء والطاقة والتي تندرج في إطار التعاون العلمي مع الإتحاد الإفريقي. ويتواجد بالجزائر وفد رفيع المستوى يمثل المفوضية الأفريقية منذ الأربعاء المنصرم في إطار زيارة عمل تدوم ثلاثة أيام لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحسبا لإنشاء هذه الجامعة. وعقب الإجتماع المنعقد مع مسؤولي الوزارة صرح مفوض الإتحاد الإفريقي المكلف بالموارد البشرية والعلوم والتكنولوجيا البروفيسور جان بيير إيزين أول أمس للصحافة أن هذه الزيارة تهدف إلى محاولة إقامة تعاون إفريقي-إفريقي لاستغلال بشكل أفضل الكفاءات العلمية لفائدة تنمية القارة". وأوضح مفوض الإتحاد الإفريقي أنه "في هذا الإطار تمت المبادرة بمشروع يتمحور حول إنشاء الجامعة الإفرقية ويتعلق الأمر بشبكة تضم خمس مؤسسات متخصصة موزعة على المناطق الجغرافية الخمسة" مضيفا "نحن بصدد إستكشاف المنطقة الشمالية بصفتها المنطقة الأكثر ملاءمة لإحتضان مؤسسة متخصصة في المياه والطاقة والتغيرات المناخية". ومن جهة أخرى صرح السيد جان بيير إيزين أن المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين وكذا الكفاءات الفاعلة في هذا المجال تمحورت حول قدرات الجزائر على إنجاز هذا المشروع. ومن جانبه أوضح المدير العام للبحث العلمي والتنمية التكنولوجية البروفيسور حفيظ أوراك أن "الهدف من إقامة الجامعة الإفريقية يتمثل في تكوين نخبة إفريقية في مجالات الماء والطاقة" مشيرا أنه تم اختيار الجزائر لإحتضان هذه الهيئة بفضل كفاءاتها وهياكلها وكذا استراتيجيتها الوطنية لتطوير الكفاءات". واضاف "نريد أن تصبح الجزائر قطبا إمتيازيا في مجال التكوين أي في مقدمة النخبة الإفريقية في هذا المجال وأن تلعب دورا في التنمية واشعاع العلوم والتكنولوجيا في إفريقيا". للتذكير تم اتخاذ قرار إختيار الجزائر لإحتضان الجامعة الإفريقية في مجالي علوم المياه والطاقة من طرف الهيئات العليا للإتحاد الإفريقي وهي نتيجة مسعى بادرت به المديرية العامة والبحث العلمي والتطور التكنولوجي خلال الندوة الوزارية الإفريقية حول العلوم والتكنولوجيا المنعقدة جوان الفارط بمدينة بوجومبورا (البورندي). وتعد الجامعة الإفريقية شبكة تتكون من خمس مؤسسات للتعليم العالي في مجالي الماء والعلوم وتكنولوجيا الفضاء وعلوم الحياة والأرض (طب وبيولوجيا بمختلف أشكالها) والحكامة (جميع آليات التسيير كالتسيير الإداري والمقاولة). سوف لن يتم إنجاز هذه المؤسسات بل سيتم إدراجها ضمن الجامعات الموجودة حاليا مثل معهد علوم الفيزياء والرياضيات في بنين الذي يشرف اساسا على التكوين بمستوى الدكتوراه. وسيتم خارج هذه المؤسسات الاقليمية الخمسة للتعليم المتخصص انشاء وحدة مركزية تتكفل بتسيير كل المسار وسيتم إقامتها بأديس ابابا بمقر الإتحاد الإفريقي نفسه.(وأج)