خاب أمل أنصار النصرية الذين كانوا يأملون في إمكانية فوز فريقهم أمام اتحاد الجزائر، لأن ذلك يشكل بداية الاستفاقة قبل نهاية مرحلة الذهاب التي سجل فيها رفاق درارجة أسوأ النتائج التي دحرجتهم إلى المركز ما قبل الأخير في ترتيب البطولة وهي الوضعية التي لم يعرفها النادي منذ سنوات طويلة، حيث يشعر الجميع بأن هناك خطر أصبح يهدد مستقبل النادي في حظيرة القسم الأول. ويرى الانصار بعد مرور 16 جولة من المنافسة أن ضعف التعداد هو السبب الرئيسي في تراجع مردود ونتائج الفريق وهو ما أكده مدرب التشكيلة سمير بوجعران في تصريح ل" المساء" حيث قال: "صراحة لا يمكن تسجيل نتائج إيجابية بمثل هذا التعداد. لقد ظهرت محدوديته بشكل واضح رغم المجهودات والتضحيات التي يقدمها اللاعبون خلال التدريبات والمباريات الرسمية فضلا عن قلة الخبرة لدى الكثير من عناصر الفريق إلى جانب افتقار هذا الأخير للاعبين ممتازين في خطوطه الثلاثة." بوجعران تفادى توجيه انتقادات للمدربين الذين سبقوه في العارضة الفنية لكنه أقر انه استلم فريقا ضعيفا من كل النواحي عجز لحد الآن على إعادته إلى السكة، وذهب مدرب النصرية إلى حد القول ان مهمته ستكون صعبة من أجل إنقاذ التشكيلة من السقوط، مؤكدا: "نصر حسين داي متشكل من لاعبين جاءوا من مختلف الجهات وهو ما يفسر في نظري الصعوبات التي تواجههم للظهور أكثر انسجاما في مباريات البطولة. وفي اعتقادي لا يمكن انتظار أشياء إيجابية إذا لم يتخذ مسيرو النادي بعض الإجراءات العاجلة في نهاية المرحلة الأولى من البطولة، وأعني بذلك القيام بتدعيم الفريق بلاعبين جدد من خلال استغلال التحويلات الشتوية التي تعد في نظري الفرصة الوحيدة للرفع من حظوظ النصرية في الابتعاد عن شبح السقوط." إلا أن هناك آراء أخرى في حسين داي تربط مسألة إخراج الفريق من هذه الوضعية بضرورة استقدام مدرب كفء له من الخبرة ما يؤهله لإعطاء نفس جديد للفريق وهي الفكرة التي يكون قد تقبلها المدرب بوجعران الذي قال انه مستعد لعمل المستحيل من أجل إسعاد الانصار.