أدى تعطل أجهزة الحاسوب بالبريد المركزي إلى قلق العديد من المواطنين الذين تجمعوا أمس أمام شبابيك التخليص لساعات طويلة دون أن يتمكنوا من سحب أموالهم، ويعود ذلك إلى فيروس قيل لنا أنه نقل العدوى إلى كل الحواسيب الموجودة بشبابيك البريد المركزي والتي يصل عددها إلى نحو 10 حواسيب من طراز عال· وقال السيد "عبد الرحمن· ه" رئيس المصلحة، أن الأجهزة مسها الفيروس منذ الخميس الفارط، إذ تعطلت كل الأجهزة واضطر الزبائن إلى مغادرة الشبابيك في الفترة الصباحية دون أن يقضوا حوائجهم، مضيفاً أنه في الفترة المسائية من نفس اليوم وبعد تدخل المهندسين في البرمجة والصيانة تم حل المشكل، لكنه لم يدم إلا دقائق معدودات ليعاود الفيروس الانتشار وتعطيل الأجهزة من جديد، أما خلال نهار أمس - يقول محدثنا - فبقيت الأمور على حالها رغم استمرار تدخلات المهندسين، حيث أكد لنا أحدهم السيد "مراد ·س" أن من مواصفات الفيروس الذي غزا الأجهزة أنه سريع الحركة والانتشار وهو من النوع الخطير الذي يصعب تدميره، مشيرا إلى أن العديد من أصحاب مقاهي الأنترنت يشتكون من هذا الطفيلي، رغم تأمين الأجهزة ب "مضادات الفيروس"، ولم يكشف لنا المصدر ما إذا كان تقنيو البريد سيجدون حلاً نهائياً لذلك، وذكر أن الفيروس دخل عن طريق الأنترنت مما يفسر دخول بعض عمال البريد في الشبكة العالمية للمعلومات، لكن المصدر نفسه نفى أن يكون أحد المستخدمين قد قام متعمدا بهذا العمل المنافي للمهنة والقوانين، مشيراً أن كل الأجهزة خضعت للفحص و"الفرمتة " وأن هذا المشكل لن يعمر طويلا· للإشارة فإن مصلحة خدمات التخليص بالبريد المركزي تعرف يومياً توافدا كبيرا للمواطنين، خاصة عند حل مشكل الصكوك وتعويضه بصكوك الإنقاذ التي صارت في متناول الجميع، يضاف إلى ذلك أن الأعطاب التي تمس العديد من الموزعات الآلية دون إصلاحها·