تم أمس تنصيب المجموعات البرلمانية للصداقة بين الجزائر وكل من فلسطين ورومانيا والكاميرون تحت إشراف نائب رئيس المجلس السيد الصديق شهاب الذي أكد بشأن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية -الفلسطينية أنها تختلف تماما في أهدافها عن المجموعات التي نصّبت لحد الآن، بحكم الخصوصية التي تكتسي العلاقة التي تجمع البلدين. وتعد هذه المجموعة بمثابة تجديد لإلتزام الجزائر في دعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل افتكاك حقوقه غير القابلة للتصرف، يقول السيد شهاب، الذي أضاف بأن هذه الهيئة "ستكون دون أدنى شك الإطار التنسيقي من اجل إعطاء الدبلوماسية البرلمانية ثقلا أكبر لصالح القضية الفلسطينية وتحسيس المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني". كما ذكر بالمناسبة بالدعم الذي قدمته الجزائر في هذا المجال والذي أثمر على وجه الخصوص الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية سنة 1988 بالجزائر. وبدوره توقف ممثل السفارة الفلسطينية عند الدور الذي اضطلعت به الجزائر في مساندة القضية الفلسطينية التي كانت ولا تزال مبدأ راسخا في نفوس الجزائريين. كما أكد أيضا على أهمية توفر الدعم العربي "الواضح والصريح" على كل الأصعدة من أجل حشد الرأي العام والضغط على إسرائيل، مضيفا أن المجموعة البرلمانية الجزائرية-الفلسطينية تعد إحدى الخطوات التي ستمكن من بلوغ هذا الهدف. أما رئيس مجموعة الصداقة، السيد فرحات بن ضيف الله، فقد أعرب عن قناعته بالدور الإيجابي الذي ستلعبه الهيئة المنصبة والتي ستشكل "صوتا جديدا للقضية الفلسطينية العادلة. وعقب ذلك جرى تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الرومانية التي ستساهم -مثلما أوضح سفير رومانيا في الجزائر- في مد جسور التعاون بين البلدين. وبالمناسبة؛ ذكر السفير الروماني بالروابط العميقة التي تجمع بين البلدين اللذين يبحثان دوما عن أحسن الوسائل من أجل تدعيم وتكريس عرى التعاون. كما أشار إلى حجم المبادلات التجارية بين البلدين والذي بلغ سنة 2009 نحو 200 مليون دولار وهو ما يمثل زيادة قدرت ب"45 بالمائة" مقارنة بالسنة التي سبقتها. غير أن هذا المستوى يظل- في تقدير المسؤول- أقل من المرجو مما يدفع بالطرفين إلى السعي إلى الرقي بهذه العلاقات وجعلها تشمل مجالات أكبر. وفي هذا الشأن؛ استعرض رئيس مجموعة الصداقة السيد زين الدين بن مدخن مختلف الجوانب التي تشملها العلاقات الجزائرية-الرومانية المتجذرة وعلى رأسها المجال الثقافي، مؤكدا على أن المجموعة تتطلع إلى توسيع حيز التعاون والتبادل بما يخدم مصلحة البلدين. أما فيما يتعلق بمجموعة الصداقة الجزائرية-الكامرونية، فقد أكد سفير الكامرون بالجزائر على أنها ستساهم في منح نفس جديد وديناميكية أقوى للعلاقات الثنائية بين البلدين اللذين تجمعهما أواصر تاريخية بحكم الإنتماء إلى قارة واحدة. كما عرج على العلاقة بين الجزائر والكامرون إبان وبعد حرب التحرير مذكرا بأن بلاده كانت من أوائل بلدان إفريقيا السوداء التي بادرت إلى تمتين روابطها مع الجزائر حيث فتحت سفارتها بها سنة 1964. وفي السياق؛ أكد رئيس المجموعة السيد محسن بلعباس على أن المهم اليوم هو بعث العلاقات الثنائية من جديد"، مضيفا أنه وعلى الرغم من كل ما بذل في هذا المجال "تبقى هذه العلاقات دون مستوى آمال الشعبين. ولتحقيق هذا الهدف، دعا السيد بلعباس البرلمانيين إلى تكثيف جهودهم في هذا المسعى من خلال "توسيع دائرة التعاون وتعزيز فضاءات التبادل" .