لم يخف اللاعب رفيق صايفي بأنه كان دون المستوى في مباراة المالاوي، وأنه حاول التغلب على العوائق التي واجهته فوق الميدان لكن دون جدوى، فالرطوبة كانت مؤثرة والحرارة أيضا كانت من أكبر العوامل السلبية التي كانت وراء تراجع مستواه بالدرجة الاولى. صايفي وبصراحته المعهودة أنصف زملاءه حين قال "لقد أدى زملائي ما عليهم أثناء المباراة ولا يجب تحميلهم أكثر مما فعلوا، لأن العوائق المناخية لم تكن في صالحهم ومع ذلك فقد حاولوا الضغط على أنفسهم، وكانت النتيجة أن الخصم كان أكثر تكيفا منا لأسباب يعرفها العام والخاص، فهو متعود على تلك الأجواء، وشتان بين الذي نشأ في مثل هذا المحيط ويلعب به يوميا وبين الغريب عنه". لكن صايفي يقول، لا يمكن اعتبار ذلك عذرا مقبولا في كل الحالات، ويجب علينا الاتعاظ من هذه الهزيمة وهي بلا شك ستفيدنا كثيرا وتخدمنا في الكثير من الجوانب، خاصة البدنية. وأضاف صايفي، الذي تأثر كثيرا لمثل هذه السقطة، "أعد جمهورنا الكروي بأن أكون عند حسن ظن الجميع، وسأكون جاهزا من كل الجوانب في اللقائين القادمين ويجب أن ندافع عن حظوظنا كما كانت قبل لقاء مالاوي". أما عن الخصم القادم، فقد أوضح صايفي بأنه "كبير بنجومه العالميين واللعب أمامه يختلف عن اللعب أمام منتخب مالاوي، لكن دون التقليل من قيمة هذا المنتخب، الذي يجب احترامه أكثر فأكثر بعد هذه النتيجة الكبيرة التي حققها أمامنا". ومن هذه اللحظة يجب التفكير في المباراة الثانية، ويجب نسيان ما حدث أمام مالاوي ولابد من السعي لتحويل ذلك إلى نتيجة إيجابية في اللقاء الثاني ثم التفرغ لمباراة أنغولا.