دعت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي كل القوى الدولية المحبة للسلام والعدالة إلى تأسيس جبهة وحركة واسعة للمطالبة وبصفة عاجلة إلى إطلاق سراح النشطاء الصحراويين السبعة المعتقلين في السجون المغربية منذ ثلاثة أشهر. وذكر بيان للجنة أمس تلقت "المساء" نسخة منه أن وضعية هؤلاء الحقوقيين الصحراويين بالسجون المغربية تستدعي التفاف جميع القوى المحبة للسلام والعدل في العالم حولهم وتشكيل جبهة موحدة للضغط على المغرب ولدى حكومات الدول الكبرى في العالم لحمل الحكومة المغربية على إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم المتواصلة لمدة ثلاثة أشهر. وكانت السلطات المغربية اعتقلت النشطاء الصحراويين في الثامن أكتوبر الماضي في مطار الدارالبيضاء مباشرة بعد عودتهم من زيارة قاموا بها إلى مخيمات اللاجئين بتندوف التقوا خلالها مع ذويهم. وأعربت اللجنة في بيانها عن أسفها لكون "المناضلين الصحراويين السبعة لحقوق الإنسان الموقوفين والمحتجزين من طرف قوات الأمن المغربية (...) ما زالوا معتقلين في السجون المغربية بطريقة تعسفية"، وأوضحت أن الرباط لا يزال يدير ظهره للشرعية الدولية ويواصل سياسته الاستعمارية في الصحراء الغربية في تحدي صارخ للمجتمع الدولي وللشرعية الأممية. ومن جهة أخرى أشارت اللجنة إلى الدور المغربي وحلفائها في عرقلة مسعى إنشاء آلية مراقبة لحماية حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة، وأكد أن صمت المجموعة الدولية إزاء هذه القضية وتجاهلها لواقع حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة يبقى وصمة عار في جبين المجموعة الدولية كما أنه "يغذي الظلم والإفلات من العقاب".