كان اللاعب عنتر يحيى يأمل في أن يأخذ مكانه أساسيا في اللقاء، لكن المدرب رابح سعد حرص على عدم المجازفة به في مباراة حساسة، ورأى ضرورة الاحتفاظ به على كرسي الاحتياط لتوظيفه عند الضرورة وبالتالي تأمينه من أية إصابة قد يتعرض لها. ويبدو أن عنتر لم يرض بمثل هذه الوضعية بالرغم من أنه لم يبد أي رأي صريح واحتفظ به لنفسه، خاصة وأن التاهل الى الدور الثاني أنساه أي تفكير آخر. عنتر قال في نهاية المباراة " لقد تحقق حلم التأهل وأنا واثق هذه المرة بأن أكون حاضرا الى جانب رفاقي في المباراة القادمة وأساهم في إنجازات المنتخب الوطني، إنه شيء جميل أن تلعب أمام كو ديفوار أو غانا أو أية مباراة في هذه المرحلة المتقدمة". سعدان ينفي إشاعة ترتيب النتيجة نفى المدرب الوطني ربح سعدان الإشاعة، التي أطلقها بعض المغرضين مباشرة بعد انتهاء مباراة الجزائر وأنغولا، حيث رددوا بأن الجزائريين والأنغوليين قد رتبوا النتيجة على حساب المنتخب المالي. سعدان قال : "ليس من طباعنا أو شيمنا التواطؤ، لأنه سبق لنا وتجرعنا مرارته في مونديال إسبانيا 1982، ومهما كانت حساسية المواجهة التي لعبناها أمام أنغولا، فإننا لم نفكر على الإطلاق في إرغام المنتخب المالي على الاغتراف من نفس الكأس الذي شربنا منها في إسبانيا، حين لعبت النمسا وألمانيا من أجل الاطاحة بنا". وأضاف سعدان معلقا على ما ردده البعض للتشكيك في نزاهة الجزائريين: "لقد لعبنا مباراة أنغولا على ضوء ما كان سائدا فوق الميدان ولم نحتكم إلى الكواليس، لأننا نبهنا لاعبينا إلى عدم الخوض في الحسابات وطالبناهم بالعمل على تحقيق الفوز، لكن تمكن مالي من تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة مالاوي، جعلنا نسير مباراة أنغولا وفق هذه المعطيات التي تساعدنا على التأهل دون المجازفة بحظوظنا". ... ويهنئ منتخب مالي على روحه القتالية هنأ المدرب الوطني رابح سعدان، المنتخب المالي، على روحه القتالية وقال في تصريح أعقب مباراة الجزائر - أنغولا أول أمس في لواندا : "إن المنتخب المالي لا يستحق ما تعرض له في هذه الدورة، أهنئ لاعبيه وطاقمه الفني على ما بذلوه من جهد وروح قتالية من أجل التأهل، خاصة وأنهم دافعوا عن حظوظهم حتى آخر لحظة لأنهم كانوا يؤمنون بالفوز". صايفي : تمنيت أن أكون حاضرا قال اللاعب رفيق صايفي "تمنيت أن أكون حاضرا في هذه المباراة، لكن الإصابة حرمتني من ذلك، ومع ذلك فقد عايشت أجواء المواجهة من على الدفة وكنت أحس بصعوبة المواجهة وكأني فوق الميدان. أحيي زملائي على شجاعتهم، لقد لعبوا بذهنية رجل واحد وتمكنوا من قهر كل المعوقات وتحدوا الصعاب وحققوا التأهل الذي كنا ننشده جميعا. المنتخب المالي كان عنيدا، لكن ظروفه كانت أحسن من ظروفنا، لأنه لعب على فرضيتين الفوز أو التعادل، بخلافنا حيث كنا مطالبين بتفادي الهزيمة بالدرجة الأولى والسعي لإحراز الفوز إذا لاحت أمامنا الفرصة الملائمة، لكن عدالة الكرة أنصفتنا بفوز مالي وتعادلنا أمام انغولا". منصوري: لم نتفق مع أحد على نتيجة المباراة نفى قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري ما رددته بعض الأبواق، من أن الجزائريين تواطؤوا مع الأنغوليين على حساب الماليين وقال : " لم يحدث أي اتفاق بين المنتخبين قبل أو أثناء المباراة، ووصول نتيجة مباراة مالى ومالاوي الى 3 مقابل 1 خفف الضغط عنا، فعملنا بناء على خطتنا بتخفيف الضغط وعدم المجازفة، كما أن المنتخب الأنغولي الذي كان يكفيه التعادل لعب على هذه الفرضية ليضمن البقاء في لواندا، ومن حقه أن يتوخى ذلك، حتى لا يقع في الخطأ وبالتالي تفادي الاحتكاك الذي سبب في حالتين بعض الإصابات، خاصة في الشوط الثاني، وأقول للذين يروجون مثل هذه الاشاعات، إننا أكبر من ذلك بكثير ولا تهمنا نتائج الآخرين إلا إذا جمعتنا القرعة بهم". أما بخصوص مباراة الدور الثاني، فقد أوضح منصوري قائلا : "في هذه المرحلة لا يهم المنافس بقدر ما تهم النتيجة النهائية، وسنعمل بكل ما نملك من أوراق على مواصلة تواجدنا في الكان".