خطف أمس المنتخب المصري تاج الدورة السابعة والعشربن لكأس أمم افريقيا من "صغار غانا الذين لقنوا كهول "الفراعنة" درسا في فنون الكرة. وخلافا لتكهنات الكثير تلألأت النجوم السوداء في سماء لواندا وكانت تستحق التتويج بالنظر سيطرتها على مجريات اللعب وقدمت لوحات فنية يستحقون عليها لقب "برازيل القارة السمراء"، لكن الحظ وقف مع البديل جدو صاحب هدف الفوز في الوقت الذي كان فيه الغانيون بمهارات اسمواه ورفاقه يرسمون أجمل اللوحات الكروية فوق المستطيل الأخضر لملعب 11 نوفمبر بلواندا. ومثلما أشارت إليه الكثير من وسائل الإعلام العالمية فإن هذا التتويج كان مر المذاق بالنسبة للمصريين لأنهم ببساطة لم يقنعوا منذ انطلاق دورة أنغولا حيث جاءت انتصاراتهم سواء بفضل الحظ على غرار ما حدث أمس أو بهدية من الحكام وهو ما وقف عنده الجميع في مباراة الدور ربع النهائي أمام الكاميرون، حيث احتسب لهم الجنوب إفريقي دامون هدفا غير شرعي أصاب به معنويات ايتو وزملائه في الصميم وجعلتهم ينهارون ويستسلمون في نهاية المطاف، ثم جاءت مهزلة الدور نصف النهائي كان بطلها الحكم البنيني كوفي كودجيا الذي منح التأهل إلى شحاتة وكتيبته على حساب الجزائر بقرارات تطايرت منها رائحة مؤامرة مصرية مفضوحة.