كان جد سعيد وهو يرد على تهاني من كانوا بداخل غرف الملابس، بعد فوز فريقه جمعية وهران على أحد المرشحين لانتزاع لقب بطولة القسم الثاني، ألا وهو نادي بارادو الذي أحسن أبناء المدينةالجديدة التفاوض معه بعد كل من مولودية سعيدة، ترجي مستغانم، مولودية قسنطينة واتحاد سيدي بلعباس، إنه المدرب نبيل مجاهد الذي حاورته "المساء" على عجل... - بداية، ما هو تعليقك بعد فوز فريقك على نادي بارادو؟ * لا شك أن الفوز الذي حققناه جد مهم، خاصة وأنه جاء أمام رائد سابق، ألا وهو نادي بارادو القوي، وليس من السهل على أي فريق الإطاحة به، لكن صراحة كنت جد خائف من هذه المباراة. - ومم الخوف؟ * كنت خائفا من رد فعل بعض اللاعبين، الذين لم يشاركوا منذ مدة في المباريات الرسمية، لكن الحمد لله كانت استجابتهم حسب توقعاتنا، خصوصا من الناحية البدنية. - أكيد أن هذه النتيجة تقربكم أكثر من الريادة؟ * فعلا، أنا راض عن أداء اللاعبين، والنتيجة المحققة تريحنا أكثر وتخدمنا في المستقبل. - وهل يمكن القول أن أمل الصعود عاد من جديد؟ * تقول الصعود، أنا لم أتحدث إطلاقا عن أن هدفنا هو الصعود، وقد قلت هذا الكلام سابقا وأكرره الآن. - طيب، مادمت لا ترغب في الحديث عن الصعود ربما لدرء الضغط عن فريقك، ما هو الهدف الذي اتفقت بشأنه مع الإدارة؟ * لا أنا ولا إدارة جمعية وهران تحدثنا عن الصعود، ما اتفقنا عليه عند مجيئي، هو العمل على تكوين فريق مستقبلي تحسبا للمواسم القادمة، وهو ما بدأنا نلمسه مع مرور الجولات والأسابيع. - لكن فارق النقاط (ثلاث فقط) يحتم عليكم الانسياق وراء رغبة المحبين والأنصار في لعب ورقة اللقب؟ * الذي أؤكد عليه، هو أن مشوار البطولة لا يزال طويلا، ومن يرغب في التكلم عن الصعود فما عليه سوى انتظار الجولات الخمس الأخيرة، لأن خلالها ستتضح الرؤية حول هوية الفريق الذي سيلتحق بحظيرة الكبار. وما أؤكد عليه أيضا هو أننا سنواصل العمل بجد، وسنسعى لعدم تضييع أية نقطة بقواعدنا لأن هذا مهم للجميع. ولا أخفي عنكم أنني راض عن الخطوات التي قطعناها لحد الآن، ومصدر رضاي يكمن في تأقلم اللاعبين مع طريقة عملي وظهر ذلك جليا على وجه الخصوص مع العناصر التي ظلت بعيدة عن الميادين لفترة طويلة، حيث تمكنت في ظرف قصير من استعادة إمكاناتها، ثم هناك الأداء التقني للمجموعة الذي يرتقي من مباراة لأخرى، والذي أعجبني كثيرا الرغبة القوية في الفوز بالمباريات كما حصل في ضد نادي بارادو، حيث لم يفقد اللاعبون الأمل طيلة دقائق المباراة، التي كسبوها في الأخير بفضل هذه الذهنية. - ماذا تريد أن تضيف؟ * أطلب من الجميع أن يتركونا نعمل في هدوء مع هذا الفريق الشاب، كما أناشد الأنصار، الوقوف إلى جانبه في ما تبقى من المنافسة.