استغرب السيد جمال ولد عباس وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أمس موقف النساء الثلاث اللواتي نكرن جميل الدولة في مساعدتهن بعد المأساة، التي عشنها بحي الهايشة بحاسي مسعود في جويلية 2001، كاشفا في السياق "أن عمل الوزارة يتم في بيت من "كريستال" ويثبت أن هؤلاء النسوة استفدن من العديد من الامتيازات المعنوية والمالية". وأوضح السيد ولد عباس أن وقائع القصة تعود إلى نحو تسعة أعوام عندما قررت النسوة الثلاث الذهاب إلى الجنوب لطلب العمل، وهن أميات عملن كعاملات نظافة ومساعدات في المطبخ بالمنطقة الصناعية حاسي مسعود، وفي 13 جويلية 2001 هاجم متطرفون بحي الهايشة عشرات النساء وقاموا بتعذيبهن واغتصابهن، وأكد أن رواية الضحايا لا تعكس الحقيقة، مشيرا إلى أنهن مباشرة بعد الحادثة المروعة تم التكفل بهن جميعا معنويا وماديا، من طرف مؤسسات وهيئات تابعة لوزارة التضامن، حيث استفدن من محلات خدمة الهاتف كما استفادت واحدة منهن من سكن لصالح أحد أقاربها، والأكثر من ذلك فقد استفدن من مبالغ مالية معتبرة لتسيير أحوالهن. وأرجع السيد ولد عباس الموقف الغريب للضحايا الثلاث إلى وقوعهن مجددا ضحايا للتآمر الأجنبي الهادف إلى تشويه صورة الجزائر، وقال إن صاحب الكتاب استغل ضعف هؤلاء النسوة في بيع ذممهن ليروج كتابا قائما على أكاذيب، وتساءل الوزير كيف يمكن لهؤلاء النسوة "المحرومات" الحصول على تأشيرة للذهاب إلى فرنسا في ظرف قياسي؟ وهو الأمر الذي يكشف العديد من الغموض بالنسبة للجهة المستفيدة من ضرب الجزائر-يضيف الوزير-. وقال ولد عباس أن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تؤثر فيه شخصيا، مشددا على أن الأمر سوف يقوي من عزيمته للعمل مستقبلا وفق شروط واضحة حتى لا تتكرر الحادثة.