نظمت المديرية العامة للأمن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالعاصمة صباح أمس وقفة إلقاء النظرة الأخيرة على روح الفقيد علي تونسي في جو ميّزه الحزن والأسى على رحيل أحد إطارات الدولة الذي أفنى حياته في خدمة البلاد. وصل نعش الراحل الى المدرسة في حدود العاشرة والنصف صباحا في سيارة إسعاف تابعة للأمن الوطني يتبعه كل من وزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، ووزير الخارجية مراد مدلسي وكاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال السيد عز الدين ميهوبي، والأمين العام لمنظمة المجاهدين السيد سعيد عبادو. ووضع النعش المسجى بالعلم الوطني في القاعة الشرفية للمدرسة متوسطا العلم الوطني والرمز الخاص بالشرطة وأمامه صورة للراحل. وأمام عدسات كاميرات وآلات تصوير إعلاميين جزائريين وأجانب تقدم السيد زرهوني والسيد مدلسي مرفوقين بالمدير العام للحماية المدنية السيد مصطفى لهبيري لإلقاء النظرة الأخيرة عليه. وفُتح المجال بعد ذلك لكل الذين جاءوا الى المدرسة من اجل إلقاء آخر نظرة عليه والدعاء له. وتوافد على القاعة الشرفية للمدرسة وزراء سابقون ونواب في البرلمان وجمع غفير من المواطنين حيث فتحت الأبواب أمامهم لإلقاء آخر نظرة على الراحل. واصطف أعوان الشرطة بالزي المدني والرسمي أمام النعش وأدوا لمديرهم الراحل التحية النهائية قبل ان يتم رفع جثمانه الى جامع حي مالكي بحيدرة بالعاصمة للصلاة عليه قبل ان ينقل ليشيع الى مثواه الأخير بمقبرة العالية. ولم يتمالك أكثر من قاصد للمدرسة نفسه حيث أجهشوا بالبكاء تأثرا برحيله.