تقاطعت تصريحات رئيسي غرفتي البرلمان السيدين عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري أمس حول ضرورة معالجة ظاهرة الفساد بعيدا عن التهويل وتسويق صورة خاطئة عن الوضع العام في البلاد، وجددا التأكيد على الدور الذي تلعبه الدولة في محاربة هذه الظاهرة. وأكد السيد عبد القادر بن صالح في كلمة ألقاها بمناسبة ترؤسه جلسة افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة أن هناك أطرافا تحاول تصوير الواقع الجزائري على أنه سوداوي قاتم... مؤكدا أن الحقيقة غير ذلك تماما لأن الجزائر مثل باقي دول العالم عرضة لمثل هذه الظواهر وأن العدالة هي المسؤولة الوحيدة عن إدانة او تبرئة المتورطين. وفي السياق أوضح رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري في كلمة ألقاها نيابة عنه نائب رئيس المجلس السيد محمد بورايو في افتتاح الدورة الربيعية أن الجزائر مصرة على بلوغ الأهداف السامية لنمط الحكم الراشد، وأن إنشاء المرصد الوطني لمكافحة الرشوة والفساد جاء استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بمحاربة الفساد ومن شأنه أن يضع حدا لهذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر الاقتصاد الوطني. وأكد أن بروز هذه الحالات لن تغني البلاد عن مواصلة برنامج التنمية الذي شرعت فيه وأن العدالة تبقى بالمرصاد لكل من يقوم بتبديد المال العام.