دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح إلى ضرورة رفع التحديات والرهانات التي تفرضها الورشات الكبرى والمتعددة المفتوحة في إطار سياسة التنمية الوطنية، مؤكدا على الدور الأساسي لعمال القطاع في رفع هذه التحديات. وأوضح الوزير خلال انعقاد المؤتمر الثالث للاتحادية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن كافة موظفي هذه الهيئة قد تحلوا بدرجة كبيرة من الوعي سمحت لهم بالأخذ بزمام الأمور والمساهمة بقوة في إنجاح الإصلاحات المطبقة منذ سنة 2000 معتبرا أنه بفضل هذه الإصلاحات سجلنا تطورا معتبرا في المنشآت الأساسية للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وخدماتها. وأشار أيضا إلى أن إعادة هيكلة القطاع أعطت دفعا قويا لكل فروع نشاطه بفضل إنشاء مؤسسات وهيئات جديدة تتولى تسيير واستغلال مختلف شبكات البريد والاتصالات معتبرا أن ذلك أثر بصفة إيجابية على تطور القطاع وعلى وضعية عماله وإطاراته الذين سجلوا تحسنا كبيرا في ظروف العمل وفي الأجور وكذا في مسارهم المهني بفضل الاتفاقيات الجماعية التي تربطهم بمؤسساتهم في ظل النظام الجديد الذي يخضعون له. وأضاف السيد بصالح أننا اليوم أمام تحديات أخرى جديدة تتمثل في إعداد وتنفيذ السياسة الوطنية لتشييد مجتمع المعلومات وإقامة الاقتصاد الرقمي وفق الاتجاهات الكبرى لبرنامج رئيس الجمهورية، مشيرا الى أنه بفضل اعتماد الأدوات العصرية في المؤسسات الإنتاجية نطمح أن تصل حصة صناعة تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام في آفاق 2013. ومن جانبه دعا السيد سيدي السعيد الذي حضر أشغال انعقاد المؤتمر إلى تبني الحوار والتشاور كأسلوب حضاري لطرح مشاكل وانشغالات العمال، مؤكدا أن اللجوء إلى الإضرابات المتواصلة لا يحل المشاكل ولن يزيد الأمور إلا تعقيدا. كما شدد على أهمية روح التماسك والتضامن داخل صفوف العمال والنقابيين مشيرا إلى أن قوة الحركة النقابية تكمن بالأساس في وحدة وتماسك مناضليها. واعتبر أيضا أن المنظمة النقابية تعد ركيزة أساسية في تحقيق استقرار البلاد، مضيفا أنه بفضل الاستقرار يمكن تلبية كل المطالب المهنية المطروحة وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد. وفي كلمته بالمناسبة، أوضح الأمين العام للاتحادية السيد محمد تشولاق أن هذا المؤتمر ينعقد في ظروف جد متميزة في الميادين السياسية والاقتصادية والانفتاح على العالم الخارجي والمنافسة مشيرا إلى أن هذا الجو السائد لا يزيدنا إلا إصرارا على العمل والمثابرة أكثر من خلال تدعيم وحدتنا العمالية تحت راية الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي كان وسيظل المرجع الأساسي لكل عمل نقابي بقطاعنا. وأضاف أن الاتحادية رفضت كل المناورات وتصدت لكافة المحاولات الرامية لبيع القطاع إلى غاية إعداد النصوص التشريعية التي تم بفضلها إعادة الهيكلة وإنشاء مؤسستي بريد الجزائر واتصالات الجزائر. وأكد بهذا الخصوص أن وحدة الصفوف هي السبيل الأنجع للحفاظ على مؤسسات القطاع وإعطائها المكانة التي تستحقها من أجل تقديم أحسن الخدمات للمواطنين. وللإشارة، فقد تم تجديد الثقة في السيد محمد تشولاق بإعادة انتخابه مجددا مساء أول أمس بالجزائر العاصمة كأمين عام للاتحادية الوطنية لعمال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، فرع الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وأعيد انتخاب السيد تشولاق الذي يترأس هذه الاتحادية منذ سنة 1991 لعهدة جديدة إثر أشغال المؤتمر الثالث للفدرالية بمشاركة حوالي 300 مندوب. كما تم خلال هذه الجلسات انتخاب اللجنة التنفيذية للاتحادية وأمانة الاتحادية المتكونة من ثمانية أعضاء طبقا للقانون الداخلي للاتحادية. وأكد السيد تشولاق أنه يتشرف بالثقة المتجددة التي وضعت في شخصه وأعرب عن استعداده للعمل دائما من أجل الدفاع على مصالح عمال قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.