تحضيرا للقاء الودي المرتقب هذا الأربعاء ضد منتخب صربيا في ملعب 5 جويلية الأولمبي، دخل المنتخب الوطني في تربص مغلق بداية من أمس بالفندق العسكري ببني مسوس، حيث التحق اللاعبون المحليون في انتظار وصول المحترفين الذين وجهت لهم الدعوة. وسينشط المدرب رابح سعدان رفقة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، ندوة صحفية اليوم في المركب الأولمبي 5 جويلية، سيجيب من خلالها الرجلان على الأسئلة التي تشغل بال الرأي العام ومناصري "الخضر"، لاسيما ما تعلق بعدم استدعاء الحارس شاوشي و لموشية، إضافة إلى بعض اللاعبين الآخرين الذين شاركوا في كأس أمم إفريقيا في أنغولا، والذين لم توجه لهم الدعوة هذه المرة، على غرار لاعب بلاك بول الإنكليزي عامر بوعزة. ولعل الشغل الشاغل في هذه الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء الودي، سيكون عدم لعب بعض لاعبي المنتخب الوطني رفقة فرقهم في البطولات الأوربية، على غرار زياني الذي لم يشرك ولو في مباراة واحدة مع فريقه فولسبورغ منذ عودته من أنغولا، ونفس الأمر بالنسبة لعنتر يحيى. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو هل أن المدرب الوطني سيشرك اللاعبين المذكورين كأساسيين ضد صربيا، أم سيبقيهما على كرسي الاحتياط ما دامت المنافسة تنقصهما. من جانب آخر، من المنتظر أن يتطرق محمد روراوة خلال هذه الندوة الصحفية، إلى العقوبات التي قد تسلط على شاوشي وبلحاج من قبل "الكاف"، وإلى ما تم التوصل إليه فيما يتعلق بملف الجزائر مصر، إلى جانب السفر الذي قاد الرجلين إلى جنوب إفريقيا والتنظيم الخاص بإقامة المنتخب الوطني هناك. منصوري في استقبال لاعب سنتندار سيصل اللاعب لحسن مهدي المحترف في فريق سنتندار الإسباني إلى الجزائر اليوم، وكما أشارت إليه بعض المعلومات، فإن هذا اللاعب الذي قبل دعوة الفريق الوطني أخيرا، سيخصص له استقبال استثنائي، حيث قررت الاتحادية أن تنظم حفلا صغيرا لاستقبال لحسن على مستوى القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي لدى وصوله... وأكيد ان مجيء هذا اللاعب يعد الحدث البارز هذه المرة، حتى وإن صرح لحسن من قبل بأنه مثله مثل بقية اللاعبين الآخرين، فهو في خدمة الفريق الوطني وأنه يريد أن يدخل بيت "الخضر" في هدوء. وقد كان لحسن من بين اللاعبين الذين ترددوا كثيرا من أجل تقمص الألوان الوطنية، وسينتظر الجمهور الجزائري الكثير من هذا اللاعب، الذي يملك إمكانيات كبيرة يتلهف أنصار "الخضر" لاكتشافها على أرضية الميدان. ومباشرة من مطار هواري بومدين سيتوجه لحسن إلى فندق بني مسوس، أين سيلتقي عناصر الفريق الوطني الآخرين، ووعد القائد يزيد منصوري، أن يكون في استقباله. مغني يصل غدا ويصر على حضور المباراة حتى إن لم يستدع ضمن قائمة ال19 لاعبا الذين اختارهم سعدان لمباراة صربيا بسبب الإصابة، إلا أن اللاعب مراد مغني يصر على الحضور إلى الجزائر التي يصلها غدا الثلاثاء من أجل مشاهدة اللقاء ومؤازرة رفقائه فوق الميدان، بعدما غادرالجمعة الماضية عيادة سانت رافاييل، التي يعود إليها الأسبوع القادم من أجل مواصلة العلاج. واستغرق مكوث متوسط ميدان لازيو روما في هذه العيادة الأوربية الخاصة بالتأهيل الوظيفي، أسبوعين كاملين، حيث تلقى تطمينات من طرف طبيبه الخاص الذي أكد له أنه بإمكانه العودة إلى اللعب بعد 15 يوما. وسيغتنم مغني تواجده مع "الخضر" من أجل أن يعرض إصابته على طبيب المنتخب الوطني الألماني، الذي عالج عنتر يحيى، وعليه، من المقرر أن يبقى اللاعب في الجزائر إلى غاية يوم الخميس بعدما تلقى الضوء الأخضر من فريقه. مطمور يرى أن نقص المنافسة لن يؤثر على اللاعبين صرح كريم مطمور، أنه هو الآخر كان ضحية مشاركته في كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الوطني في أنغولا، الشيء الذي كلفه منصبه كأساسي في تشكيلة مانشنغلاندباخ الألماني، إلا أنه وعكس اللاعبين الآخرين، كريم زياني وعنتر يحيى، فإن مطمور أقحم كاحتياطي، وهو يرى السبب في أن الأمور تطورت على مستوى فريقه، في الوقت الذي كان هو في إفريقيا، لكنه متفائل باستعادة مكانه كأساسي قريبا. وعن مقابلة صربيا قال مطمور، أنه رغم نقص المنافسة التي يعاني منها شأنه شأن رفاقه، إلا أن ذلك لن يؤثر عليهم، بل بالعكس سيسمح لهم بأن باسترجاع إمكانياتهم. ويعتقد مطمور أن ال40 يوما التي ستسبق كأس العالم هي الأهم، حيث يجب على اللاعبين أن يعودوا إلى اللعب ليكونوا مستعدين. ليضيف أن كل اللاعبين المحترفين تواقون للمجيء إلى الجزائر واللعب من جديد أمام أنصارهم وفي ملعب 5 جويلية، ليؤكد أن لقاء صربيا سيكون امتحانا جيدا للفريق الذي يحضر لكأس العالم.