كشف الرئيس الجديد لاتحادية رفع الأثقال، السيد العربي عبد اللاوي، في هذا الحوار، عن نسبة تجسيده للبرنامج المسطر في عهدته، إضافة الى تحضيرات مختلف الفرق الوطنية للمواعيد الدولية. - مضت سنة على جلوسكم على كرسي رئاسة اتحادية رفع الأثقال، هل تمكنتم من تطبيق البرنامج المسطر؟ * من السهل تسطير برنامج عمل، لكن الأصعب هو تجسيده على أرض الواقع، فقبل أن أشرع في مهمتي، طلبت من السلطات المعنية تقديم الدعم المالي اللازم لهذه اللعبة التي قدمت الكثير للرياضة الجزائرية. وبشأن البرنامج، فكان يرتكز على أربعة محاور أساسية بدءا بالتكوين الذي يخص المدربين والحكام، وقد شرعنا في تطبيقه بإقامة تربصات تكوينية على مستوى أغلبية الولايات، كما قمنا بإعادة هيكلة الفريق الوطني، منتهجين سياسة التشبيب، ليبقى أمامنا في المستقبل توسيع رقعة الممارسة لتصبح جزءا من النشاط الرياضي لدى الأسلاك المشتركة (العسكري والأمن الوطني والحماية المدنية)، وكذا المدرسي وإعادة بناء الرابطات الولائية التي أغلقت أبوابها بسبب تخبطها في مشاكل عدة، أبرزها الميزانية الضئيلة المخصصة لها، والتي لا تتعدى 6 ملايين سنتيم إلى جانب نقص العتاد البيداغوجي. كما أولي أهمية بالغة لإعادة الاعتبار إلى الإطارت المهمشة وأبطال الجزائر القدامى الذين سنستثمر خبرتهم الميدانية. - هل احتفظتم بصيغة نظام المنافسة السابق أم أجريتم بعض التعديلات؟ * من المهم جدا إعادة النظر في صيغة المنافسة، وهذا لا يعني أنني انتقد نظام المنافسة السابق، بل قمت بإعطاء الفرصة لكل الأندية، لا سيما حديثة التكوين، للمشاركة في كل المواعيد الوطنية التي سمحت ببروز تشكيلات جديدة تمكنت من منافسة الفرق التي احتكرت الألقاب لسنوات عديدة. - كيف ذلك؟ * العناصر الوطنية التي شاركت مؤخرا في البطولة العربية للأمم التي جرت من 22 إلى 29 جانفي المنصرم بالأردن، كلها عناصر شابة وتمكنت من التتويج ب 38 ميدالية (11 ذهبية 21 فضية وست برونزيات). وأعتقد أن الفريق الوطني كان بحاجة إلى أسماء جديدة تعطي دفعا حقيقيا لرياضة رفع الأثقال التي كانت تعاني من الركود وقلة المنافسات الدولية. - كيف تقيمون مستوى رفع الأثقال الجزائري؟ * سؤال وجيه، مستوى رفع الأثقال الجزائري لم يشهد أي تطور، أظن أن العامل الأساسي الذي كان وراء ذلك، تجاهل الاتحادية الفارطة أسماء قديمة شرفت الراية الجزائرية ويمكنها تقديم الكثير للعبة بالنظر إلى الخبرة التي تتمتع بها. - وماذا عن برنامج المنتخبات الوطنية للموسم الجاري؟ * سطرنا برنامجا مكثفا خاصا بمختلف التشكيلات الوطنية لمواصلة تحضيراتها بوتيرة أحسن وفي ظروف جيدة، وذلك تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة على رأسها البطولة الإفريقية أشبال وأواسط المقررة بمصر من 19 الى 26 من الشهر الجاري والمؤهلة إلى الألعاب الأولمبية للشباب بسنغافورة 2010. - هل من تفاصيل أكثر عن هذه البطولة الإفريقية؟ * هذا الحدث القاري سيعرف مشاركة 16 بلدا وبالنسبة للجزائر ستكون ممثلة بثمانية عناصر في لفئة الأشبال (-17 سنة)، ويتعلق الأمر بكل من سرياك نافع (56 كلغ)، بلوناس محمد (56 كلغ)، مناع لزهر (69 كلغ) علي شيكوش رمزي (62 كلغ)، بلحوت عادل (62 كلغ)، فرج الله حسين ( 69 كلغ)، بيداني وليد (94 كلغ)، خلف الله عبد الباسط (85 كلغ). أما في فئة الأواسط فستشارك رياضة رفع الأثقال الجزائرية بأحسن الرباعين وسيتم اختيارهم خلال التربص التحضيري الذي يجري بفندق لخضر الزين بالشراقة الى غاية 18 من الشهر تحت إشراف المدربين عبد المنعم يحياوي ومراد بودية فتحي. - وماذا عن الهدف المسطر من المشاركة الجزائرية؟ * يسعى الجهاز الفني من خلال إشراك فئة الأشبال في هذه البطولة، إلى احتلال إحدى المراتب الأربع الأولى حسب الفرق، والتي تسمح بتأهيل رياضي واحد للمشاركة في الألعاب الأولمبية للشباب. ويعد هذا الموعد الرياضي "اختبارا تقييميا" للرباعين المدعوين للتحضير أيضا للمواعيد الدولية المقبلة على غرار البطولة العربية (كل الفئات) المبرمجة في شهر ديسمبر المقبل. كما يحضر الجهاز الفني للاتحادية عناصره للمشاركة خلال الموسم الرياضي الحالي في بطولة العالم بأنطاليا التركية في شهر سبتمبر المقبل، وكذا البطولة الإفريقية أكابر فردي وحسب الفرق ( ذكورا وإناثا) والبطولة العربية لكل الفئات في شهر ديسمبر المقبل، وهما موعدان رياضيان لم يتضح بعد البلدين الذي سيحتضنهما، كما نعلق آمالا كبيرة على مشاركة عناصرنا في هذه البطولات التي بإمكانها تحقيق نتائج إيجابية والبروز مرة أخرى في الألعاب الاولمبية المقررة في لندن من27 الى 12 أوت 2012. - وماذا عن المنشآت الرياضية؟ * الحمد لله، في السنتين الأخيرتين شهدنا ميلاد عدد من المرافق الرياضية في مختلف ربوع الوطن، خصوصا تلك المتعلقة بالمنشآت الجوارية نظرا لأهمية هذه الأخيرة المتمثلة في التكوين القاعدي، والعملية متواصلة على المديين المتوسط والبعيد انطلاقا من مخطط الوصاية الذي يرمي كذلك إلى ترميم المركبات القديمة التي أثرت عليها العوامل الطبيعية كالزلزال والفيضانات، والأكيد أن هذه الإنجازات ستساعد المنتخبات الوطنية على القيام بتحضيراتها في ظروف جيدة على مدار أيام الأسبوع، إلى جانب توسيع رقعة الممارسة الرياضية في الأحياء الشعبية قصد منع الشباب من الوقوع في هوة العنف والانحراف من جهة، واكتشاف المواهب تمهيدا لتكوين أبطال المستقبل الذين يرفعون راية الجزائر عالية في المحافل الدولية. وبشأن القاعات المخصصة لرياضتنا، فتبقى قليلة، خاصة في المناطق النائية، ونطالب في هذا الخصوص مختلف مديريات الشباب والرياضة بوضع القاعات تحت تصرف الرابطات الولائية مجانا خلافا لما هو معمول به الآن. - هل من كلمة تريدون إضافتها؟ * سأعمل جاهدا على استثمار خبرتي من أجل الدفع برياضة رفع الأثقال.