ستحل الفرقة الموسيقية "لوس كلشاكيس"، ضيفة على قاعة الموقار لإحياء حفل فني تبرز فيه أجمل ما تتميز به الموسيقى الأنديزية، التي تضمّ مختلف الطبوع الموسيقية لأمريكا اللاتينية وجزر الأنتيل الإسبانية، وهذا يوم الخميس المقبل. وسيتمتع جمهور قاعة الموقار، بأداء فرقة "لوس كلشاكيس" التي ما تزال تواصل مسيرتها الفنية منذ أربعين سنة، لتكون خير سفير للأغنية اللاتينية بصفة عامة والأنديزية بصفة أدق، باعتبارها أيضا أقدم فرقة من المنطقة. وتأسست الفرقة على يدي هكتور ميراندا، سنة 1961، واعتمدت منذ بداياتها على تمثيل وأداء الموسيقى والغناء التراثي لجبال الأنديز، معتمدة في ذلك على تسعة عشر آلة موسيقية تقليدية، تعزف عليها بطريقة لامعة، وتعمل الفرقة للمحافظة على التراث الفني للأنديز، وإضفاء بصمات إبداعية خاصة، ناهلة إبداعها من الجذور الثقافية للمنطقة، مؤكدة بذلك على أهمية التعمق في الأداء والوصول إلى حالة من الجمال الفني والروحي في آن واحد. وعرفت الفرقة إنتاج العديد من الألبومات، من بينها "الناي الهندي من خلال الأسطوانة"، الذي عرف نجاحا باهرا، وكذا البوم "سر الأنديز" الذي تحصلت من خلاله على الجائزة الكبرى للأسطوانة بأكاديمية شارل مرو لباريس، علاوة على ألبومات أخرى مثل "الناي عبر العصور"، "كل الأرجنتين"، "ناي أراضي الأنكا"، "الكلشكايس مع الكورال"، "تحت شمس أمريكا الجنوبية" و"فن ناي الأنديز". كما أنجزت الفرقة موسيقى فيلم "حالة الطوارئ" لكوستا غفراس، في حين شاركت في العديد من المهرجانات الدولية وتحصلت على العديد من الجوائز مثل الجائزة التي ظفرت بها في مهرجان مونترو بسويسرا، كما قدمت أكثر من ثلاثة آلاف حفل في أكبر المسارح العالمية، كمسرح أولمبيا بباريس، فكتوريا هال بجنيف، ليسنر أوديترويوم بواشنطن، علاوة على المئات من القاعات مثل الأوبرا لفرانكفورت. فرقة "لوس كلشاكيس" التي تتكون من أربعة فنانين من الأرجنتين هم انريكي كابواني، سرجيو أرياغادا، هكتور ميراندا، بابلو اركيزا وفنان من الشيلي وهو ماريو كونترارس، تعزف على آلات موسيقية تراثية من بينها شارانجو (آلة تشبه الموندلين)، بنكيلو (نوع من الناي)، بامبو (نوع من الطبل)، تشلشو (آلة منبهة مصنوعة من سدادات الزجاجات). بالمقابل قدمت الفرقة العديد من العروض الفنية آخرها كان تحت عنوان "الأرض الجريحة"، كما تستعين في العديد من حفلاتها بكورال متميّز. وسيكتشف الجمهور الجزائري، طابعا آخر من الموسيقى العالمية، تأتيه من الأراضي البعيدة، من سلسلة جبال الأنديز، الممتدة على طول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية بطول 7 آلاف كيلومترا، أما عن عرضها فيبلغ 500 كيلومترا وتمتد على مدار سبع دول هي الأرجنتين، والإكوادور وبوليفيا والبيرو والشيلي وكولومبيا وفنزويلا.