نظمت القوات البحرية للواجهة الساحلية لشرق البلاد أمس مناورة بميناء بجاية افترضت حالة تلوث بحري كبرى جراء اصطدام قاطرة بالميناء بسفينة حاملة ل130 ألف طن من النفط. وتم بالمناسبة تجنيد وسائل مادية وبشرية هامة مندرجة ضمن المخطط ''تال-بحر'' في كل من صيغه المحلية والجهوية والوطنية وذلك بهدف احتواء وتوقيف خطر التلوث من جهة وتأمين الأشخاص الموجودين بالقرب من موقع الحادث من جهة أخرى. كما تم في الإطار نفسه اختبار كل المواد المندرجة ضمن مخطط ''تل-بحر'' حيث تم إسهام كل فرق التدخل البحرية مع الاستعانة بوسائل نقل جوية متمثلة في طائرة استكشافية ومروحية إنقاذ. وسمحت هذه العملية الاستعراضية باختبار فاعلية المخطط المعني ككل انطلاقا من وصول إشارة الإنذار بالحادث إلى غاية نهاية عملية الإنقاذ مع الوقوف على درجة الانسجام ما بين مختلف المتدخلين في العملية من ناحية الإعلام وتنظيم التدخلات وسرعتها سيما فيما يتعلق بالشق الخاص بالمرور من الصبغة المحلية للتدخل إلى مرحلته الجهوية ثم الوطنية. وتشرف على كل مرحلة من هذه المراحل سلطة مختلفة ممثلة محليا في الوالي ثم القيادة الجهوية للقوات البحرية ثم الوزير الأول حسب ما ذكره المسؤول المكلف بالإعلام لدى القوات البحرية المقدم سليمان دفايري. كما أوضح المصدر نفسه أن ''المناورة سمحت أيضا بتأهيل معلومات مختلف المشاركين فيها وساهمت في إنشاء علاقات ما بين مختلف المصالح''، مشيرا إلى أن التحدي الكبير في مثل هذه الحوادث هو ''تحقيق عنصري السرعة والفاعلية في التدخلات''. (وأ)