غنى نجوم الفن العربي وتغنّوا بالشام في ليلة فرح واعتزاز عربية أصيلة عبر أوبريت "يسلم ترابك يا شام" وذلك بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، وجسّد المشاركون بالأوبريت التي احتضنتها صالة "الفيحاء" ملحمة وفاء وإخلاص لسورية الوطن الذي يبادلونه الحب والتقدير ويتجذّرون في أرضه المعطاءة ورؤوسهم شامخة أبية تعلن على الدوام أنّها سورية الصمود الرافضة للانحناء والعصية على الأعداء· وتضمّنت الاوبريت مشاهد تمثيلية شارك فيها فنانون من سورية هم سوزان نجم الدين وصباح عبيد وسامر المصري، بينما غنّت ميادة الحناوي وهاني شاكر ولطيفة التونسية وعاصي الحلاني وحسين الجسمي وتغنّوا بأمجاد سورية وتاريخها ومواقفها المشرفة· وقالت الفنانة لطيفة التونسية في تصريحات للصحفيين "إنّ سعادتي لا توصف لمشاركتي بهذا العمل الرائع وأدعوكم للفخر والاعتزاز لأنّكم من بلد الصمود والعزة لقد تعلمت من سورية الشهامة والصمود والتحدي والكبرياء ومفهوم القومية العربية"، معربة عن سعادتها بهذه المشاركة وتغنيها بدمشق عاصمة للثقافة العربية التي تكنّ لها الحب الكبير نظرا لمكانة سورية في نفوس الأشقاء العرب مردّدة بعضا من أغانيها التي تقول:" يا شام أنت الشهامة والقومية أنت أرضك عربية أنت مجد الثوار يا شام حروفك من نار··يسلم ترابك يا شام جبل الشيخ والجولان"· وأعرب الفنان حسين الجسمي من الإمارات عن تقديره لدعوة اتحاد شبيبة الثورة للمشاركة بهذه الاوبريت معتبرا ذلك حدثا مهما متمنيا أن يحقّق الهدف الذي أقيم من أجله في سورية، أمّا الفنان المصري هاني شاكر فأعرب عن سعادته بالمشاركة بالاوبريت، وقال أهدي هذا العمل لسورية وأهل الشام الحبيبة وأبارك لها بمناسبة احتفاليتها عاصمة للثقافة العربية وهي عاصمة للثقافة ليس لعام واحد بل طيلة الدهر وتنبع عظمتها من حضارتها وثقافتها وانتمائها لأمتها العربية ودفاعها عن قضاياها مؤكدا أنه سيغنى في أوبريت للجولان لان الجولان قريب منه وقضية مهمة مشيرا إلى أنه سيعود لسورية مهما طال زمن الاحتلال· واعتبر الدكتور عدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة أنّ الأوبريت عمل فني نوعي يترافق مع احتفالية "دمشق عاصمة للثقافة العربية" ولهذا لابدّ من فعاليات عربية، وهذا ما ركّّزت عليه الاوبريت لافتا للعمل المميز لفريق العمل المؤلف من الدول العربية الشقيقة وكبار نجومها في دنيا الفن إلى جانب نجوم الدراما السورية، مؤكّدا أنه رسالة حب لدمشق التاريخ والحضارة والتراث العربي·· دمشق الإباء والموقف المشرف المتطلع إلى مستقبل عربي مشرّف ومشرق· وتحدث ملحن العمل اللبناني هيثم الزيات عن الاوبريت وقال أنها رسالة حب عربية إلى سورية تجسّد مواقف الأشقاء العرب إزاءها لافتا لتعاون نجوم الفن العربي الايجابي عبر تجربة فنية جميلة قدمت بكل ايجابية وسعادة من قبل جميع الفنانين العرب الذين شاركوا فيها، ونوّه كاتب كلمات الاوبريت الشاعر الفلسطيني رامي يوسف بالجهود المبذولة لتحقيق هذا العمل الفني الجميل، معتبرا أنه نداء للحب والحياة وبالتالي رسالة إنسانية يعمل على إيصالها الفنان مشيرا للجهود المبذولة من جميع المعنيين ونجوم الفن العربي حتى تحقّق العمل ورأى النور في "دمشق عاصمة الثقافة العربية"، آملا أن تقدّم أعمال مشابهة في القاهرة والقدس وبيروت وكل العواصم العربية· كما تحدث عن فرقة شباب سورية معربا عن إعجابه بأدائها للعديد من الوصلات الغنائية والموشحات التي تغنت بالعديد من البلدان العربية وعبرت عن تراثها وثقافتها ونالت تصفيق وإعجاب الحضور·