يصنع الباعة المتجولون حول ملاعب جوهنسبرغ ديكورا إفريقيا متميزا عبر الأطباق المتنوعة التي يقدمونها، إلا أن هؤلاء لن يصيروا كذلك بعد القرار الذي أصدرته الفيفا والذي يقضي بمنعهم من مزاولة نشاطهم خلال فعاليات مونديال .2010 في مقابل ذلك سيسمح فقط للشركاء الرسميين للفيفا البيع بجوار الملاعب التي ستجرى بها المقابلات، حيث حازت مؤسسة ''هايدلين لايزر'' على الصفقة، في حين أعرب جل الباعة المعنيين عن استيائهم تجاه هذه الإجراءات التعسفية التي اتخذت في حقهم، والتي تقضي بإخضاع المخالفين لعقوبات مالية تصل إلى 1000 اورو و6 أشهر سجنا. كما أشار أحد الباعة القدامى في المنطقة الى أن الفيفا قد تعدت على حقوقهم بقوله: ''تحصلنا على موافقة السلطات، ولم ترفع ضدنا أية شكاوى ....لكن الفيفا تدخلت فجأة لتفسد حياتنا'' حسب ما قاله أموس ندلفر لوكالة الأنباء الفرنسية، والذي يقدم الوجبات السريعة للمشجعين منذ أزيد من14 عاما بجوار ملعب ''دليس بارك'' جوهانسبرغ. كما تدخل بائع ثان وأكد قائلا: ''رجال الفيفا لا يفكرون سوى في مصالحهم الخاصة''. من جهة أخرى، صرح البعض الآخر من الباعة بأن المناسبة كانت فرصة لهم للتعريف بأطباقهم التقليدية التي يعدونها، خاصة مع وفود السياح الذين سيتوافدون على بلدهم خلال جوان القادم، بهذا سيحرم زوار ملاعب جوهانسبرغ هاته السنة من نكهة حساء التوابل، وخلطات من أرجل الدجاج، وأخرى من رؤوس الأغنام المشوية. ''نريد أن نتقاسم هاته الثقافة ذات النمط الإفريقي مع الوافدين الأجانب الذين لا يملكون أية فكرة عن استخدام رؤوس الكباش ''حسب ما أدلى به أموس صاحب ال 51عاما. في حين تساءل آخرون عن الهدف من وراء منعهم من بيع منتجاتهم المحلية، فيما يحتضن بلدهم التظاهرة الكروية. ولتهدئة الأوضاع عمدت مدينة جوهانسبرغ الى وضع ملف يضم أسماء بعض الباعة غير الشركاء الذين سيسمح لهم بالنشاط خارج مناطق الفيفا.