أكد الأمين العام “للفيفا” جيروم فالك بأن نظام بيع تذاكر مونديال 2014 الذي سيقام بالبرازيل سيتغيّر بعد وقوف الإتحاد الدولي على حجم الأخطاء التي وقع فيها لدى تسويقه لتذاكر مونديال جنوب إفريقيا الذي سينطلق يوم 11 جوان المقبل. وقال فالك على هامش مأدبة غذاء جمعته ببعض الصحفيين بأن نظام بيع التذاكر الذي أعتمد بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا والذي يعتمد على الأنترنيت لم يكن مناسبا لجنوب إفريقيا ومن ورائها بقية الدول الإفريقية على اعتبار أن أغلبية عشاق الكرة بالقارة السمراء ليسوا من مستعملي الأنترنيت ولا يملكون حسابات مصرفية، وأضاف فالك بأنه يعترف بأن النظام الذي أستخدم في تسويق تذاكر مونديال جنوب إفريقيا لم يكن مثاليا، ومن الضروري إعادة النظر فيه بمناسبة مونديال البرازيل من خلال دراسة جميع أنظمة البيع الممكنة خاصة يضيف الأمين العام “للفيفا” بعد أن تأكدنا بأن العوائق التي واجهناها في عملية تسويق تذاكر مونديال جنوب إفريقيا هي نفسها التي سنواجهها بمناسبة مونديال البرازيل. ولم يخف فالك وجود خيبة أمل كبيرة لدى مسؤولي “الفيفا” بعد حرمان أغلب سكان القارة السمراء من متابعة أول مونديال يقام فوق تراب قارتهم، حيث لن يتجاوز عدد هؤلاء يقول فالك 40 ألف مشجّع من أصل 2.8 مليون مشجع الذين سيتابعون مباريات المونديال من مدرجات الملاعب الجنوب إفريقية. تخصيص 200 حافلة لنقل الأنصار مجانًا تفاديًا لشغور المدرجات وفي سياق حديثه عن مشكل تسويق تذاكر مونديال جنوب إفريقيا اعترف جيروم فالك بأن 200 ألف تذكرة لا تزال معلقة قبل أيام قليلة من انطلاق المونديال وأنه يأمل شخصيا في أن تبلغ نسبة مبيعات التذاكر الى 95 بالمائة تفاديا لشغور المدرجات على مستوى الملاعب الثلاثة الصغيرة الواقعة بكل من بولوكوين نيلسبروت وبورت إيليزابيت، وهي الملاعب التي تمثل حسب بعض المصادر الصحفية مصدر قلق كبير بالنسبة لمسؤولي “الفيفا” الذين يتخوّفون أن تجري المباريات المبرمجة بها أمام مدرجات فارغة، ما يفسر لجوء هيئة بلاتير الى تأجير 200 حافلة لنقل الجماهير المنحدرة من الدول الواقعة على الحدود مع جنوب إفريقيا على غرار الزيمبابوي مجانا والسماح لها بمتابعة المباريات المبرمجة فوق الملاعب المذكورة. وكان وزير السياحة الجنوب إفريقي مارتينوس شالكفيك قد أكد في وقت سابق بأن لجوء “الفيفا“ الى تسويق تذاكر مونديال جنوب إفريقيا عبر الأنترنيت يعد خطأ فادحا، وأن أسعار هذه التذاكر مرتفعة جدا وهو ما دفع بالكثير من الأفارقة الى الإحجام عن اقتنائها.