تحضر السينما الجزائرية بقوة في الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للفيلم الشرقي التي تحتضنها جنيف السويسرية من الفترة الممتدة من 7 إلى 13 أفريل القادم، ويتعلق الأمر بأربعة أفلام طويلة وفيلمين وثائقيين وفيلم قصير. والأفلام المعنية بالمشاركة هي "البيت الأصفر" لمعمور حكار الذي توج مؤخرا بجائزة أحسن فيلم في "بانوراما السينما" و"ايروان "لإبراهيم تساقي و"الحدود" لمصطفى جماجمي المغترب في فرنسا، "وراء المرأة " لنادية شرابي "سي محند أومحند" لزيد خوجة، "تصوير في الجزائر" لسليم عقار، و"عشر سنوات خلت" لمقران مريش الذي توج في مهرجان الفيلم الأمازيغي في دورته الثامنة بسطيف التي أطّرها السويسريون الذين يستضيفون أربعة أفلام أمازيغية في إطار الشراكة بين مهرجان الفيلم الشرقي ومهرجان الفيلم الأمازيغي.المهرجان يستضيف أزيد من 20 فيلما في مختلف الأصناف من الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية من مختلف الدول مثل المغرب وتونس ولبنان وتركيا وسويسرا وفرنساوالولاياتالمتحدة. وسيشهد الحدث أول عرض دولي للفيلم الجزائري "ايروان" لإبراهيم تساقي وخامس مشاركة لفيلم سليم عقار "تصوير في الجزائر" الذي شارك في الولاياتالمتحدة ومهرجان أميان، وكذا مهرجان موريال بكندا في انتظار أن يشارك في مهرجان تيطوان بالمغرب. الطبعة الرابعة من المهرجان يرأسها شرفيا الباحث والأكاديمي الجزائري المعروف في الأوساط الأوربية مالك شبل، الذي أوضح في الكلمة التي وجهها بمناسبة الحدث ونشرها الموقع الرسمي للمهرجان حث فيها على إعادة اكتشاف الإسلام عبر الصورة باعتباره دين الجمال والقيم التي تدعو إليه. وقد ركز مالك شبل على أهمية الصورة في الإسلام باعتبارها ناقلة للحضارة والحدث والمعلومة وأهمية أن يسعى المسلمون لتغيير الصورة السلبية التي يحملها العالم عنهم. والجدير بالذكر أن هذا الحدث السينمائي الذي يشهد مشاركة العديد من الأفلام العربية والأجنبية التي أثار بعضها الجدل مثل فيلم نادين لبكي "كرامال" و"العدو الحميم" للفرنسي إميليو سيري وأفلام أخرى عن فلسطين والحرب الأمريكية في العراق وكابُل، الأمر الذي يجسد إحدى مبادئ المهرجان المؤسس على التنوع والتعدد الثقافي، حيث ينتظر أن يشهد الحدث على هامش العروض السينمائية ملتقى حول "الهجرة، الاندماج والأمن الدولي "الذي سيبحث بحضور مخرجين وأساتذة وباحثين في أثر هجمات 11 سبيتمر على المسلمين واندماجهم في أوربا وأمريكا خاصة وما يرافق ذلك من تولّد العنف والحقد لدى الأجيال الجديدة من المهاجرين في أوربا.